تخطط البحرية الروسية لتدريبات عسكرية بين 1 و5 فبراير/شباط القادم في المحيط الأطلسي على بعد نحو 200 كيلومتر جنوب غرب آيرلندا (Anton Vaganov/Reuters)
تابعنا

تستعدّ البحرية الروسية لإجراء تدريبات قبالة السواحل الآيرلندية على الرغم من التوتّر الشديد بين موسكو والدول الغربية حول الملفّ الأوكراني، حسبما أعلن قطاع صيد السمك الآيرلندي الخميس.

وكان الصيادون الآيرلنديون يخشون أن تمنعهم التدريبات المرتقب حصولها من الأول حتى الخامس من فبراير/شباط في المحيط الأطلسي على بعد نحو 200 كيلومتر جنوب غرب الجزيرة، من مزاولة نشاطهم في المنطقة الواقعة في المياه الدولية ولكن ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة لآيرلندا.

وأجرت بعثة من "جمعية مصدّري ومجّهزي الأسماك الآيرلندية" محادثات مع السفير الروسي في دبلن يوري فيلاتوف، أفضت إلى "اتّفاق عادل" للسماح بإجراء التدريبات وعمليات الصيد في آنٍ، حسب المدير العام للجمعية بريندن بايرن.

ومع حشد عشرات الآلاف من القوات الروسية على الحدود الأوكرانية، وصل التوتر بين موسكو والغرب إلى أعلى مستوياته منذ الحرب الباردة، وتوجد مخاوف فعلية من اندلاع نزاع واسع في أوروبا الشرقية ومن غزو روسيا لأوكرانيا، الأمر الذي تنفيه موسكو.

ويصرّ الكرملين على الحصول على ضمانات أمنية مكتوبة، بما في ذلك تعهّد بعدم انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي الذي لا تنتمي إليه آيرلندا أصلاً.

وقال وزير الخارجية والدفاع الآيرلندي سايمون كوفيني إنّ دبلن لا تتمتّع بسلطة منع التدريبات وإنّه أعلم السفير بأنّ التدريبات الروسية "غير مرحّب بها".

وأعلن الاثنين من بروكسل: "ليس الوقت مناسباً لزيادة النشاط العسكري والتوترات في سياق الذي يحصل حالياً" بشأن أوكرانيا.

ولفت رئيس الجمعية نفسها إلى أن السفير الروسي كان "على اطّلاع جيّد بصعوبات قطاع الصيد الآيرلندي". وأكّد أنّ لا "نيّة من جانب البحرية الروسية لإزعاج القطاع".

وأضاف أنّه "طيلة فترة المحادثات تمكّن الجانبان من رؤية مسار يسمح بعدم عرقلة التدريبات وبمواصلة الصيد في الوقت عينه" من خلال تحديد "منطقة عازلة" بين الطرفين.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً