مجلس الأمن يدين بـ"أشد العبارات" المحاولة الانقلابية بالسودان (Onayli Kisi/Kurum/AA)
تابعنا

أدان مجلس الأمن الدولي محاول الانقلاب الفاشلة التي وقعت في السودان الثلاثاء، مؤكداً دعمه الكامل لرئيس الوزراء، عبد الله حمدوك.

جاء ذلك في بيان أصدره مجلس الأمن بالإجماع (15 دولة) في وقت متأخر مساء الأربعاء بتوقيت نيويورك، اطلعت الأناضول على نسخة منه.

وذكر البيان: "يدين أعضاء مجلس الأمن بأشد العبارات محاولة 21 سبتمبر/أيلول لتعطيل المرحلة الانتقالية بالقوة في السودان، ويؤكدون دعمهم الكامل لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك في مساعيه لرؤية السودان وهو يمرّ بمرحلة انتقالية ناجحة تحقق آمال وتطلعات الشعب في مستقبل شامل وسلمي ومستقر وديمقراطي ومزدهر".

وحثّ بيان المجلس "جميع أصحاب المصلحة على المشاركة البناءة في المبادرة الوطنية المعروفة باسم (الأزمة الوطنية وقضايا المرحلة الانتقالية-الطريق إلى الأمام) ، والالتزام بروح التعاون لتحقيق هدف الانتقال الشامل للسودان على النحو المبيّن في الوثيقة الدستورية واتفاقية جوبا للسلام".

وفي يونيو/حزيران الماضي، أطلق "حمدوك" هذه المبادرة التي تستهدف توحيد شركاء الثورة، من مدنيين وعسكريين، وتكوين كتلة انتقالية وإجماع على مهام مرحلة الانتقال.

وتتضمن المبادرة تكوين جيش وطني واحد، وتوحيد السياسات الداخلية والخارجية، ومراكز القرار وتحقيق الإصلاح الاقتصادي.

من جانبها، أكدت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة بالسودان "يونيتامس" الأربعاء، أنّ الأمم المتحدة والمجتمع الدولي يرفضان أي حديث عن تبديل الحكم المدني بالسودان إلى عسكري.

جاء ذلك خلال لقاء رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، برئيس بعثة "يونيتامس" فولكر بيرتس بالخرطوم، حسب بيان صادر من مجلس الوزراء اطلعت عليه الأناضول.

ونقل البيان عن فولكر بيرتس قوله إنه أطلع حمدوك على مناقشات مجلس الأمن بشأن السودان وناقش المحاولة الانقلابية الفاشلة التي جرت فجر الثلاثاء.

والثلاثاء، أعلن وزير الدفاع السوداني، الفريق ركن ياسين إبراهيم، إحباط محاولة انقلاب قادها اللواء ركن عبدالباقي الحسن عثمان بكراوي، ومعه 22 ضابطاً آخرون برتب مختلفة وضباط صف وجنود.

كما أكد فولكر حسب المصدر ذاته "ضرورة التزام كل المشاركين في العملية السياسية بالسودان خط الانتقال السلمي المنصوص عليه في الوثيقة الدستورية".

وفي يونيو/حزيران 2020، أنشأت الأمم المتحدة بعثة "يونيتامس"، لمساعدة عملية الانتقال السياسي في السودان، ودعم عملية السلام، والمساهمة في حماية المدنيين بخاصة في إقليم دارفور (غرب)

وفي 21 أغسطس/آب 2019، بدأ بالسودان فترة انتقالية تستمر 53 شهراً تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كلٌّ من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقّعت مع الخرطوم اتفاقاً لإحلال السّلام، في 3 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً