أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، الثلاثاء، استعداد بلاده للتفاوض مع واشنطن شرط رفعها العقوبات التي تفرضها عليها، موجهاً حديثه إلى الولايات المتحدة "الأمن مقابل الأمن والنفط مقابل النفط".
وقال روحاني في تصريحات نُقلت على التلفزيون الرسمي إن "جمهورية إيران الإسلامية مع التفاوض، وإذا كانت الولايات المتحدة راغبة فعلاً بالنقاش، عليها قبل أي شيء آخر أن ترفع كل العقوبات".
وتابع "إذا كانوا يريدون محادثات، عليهم أن يمهّدوا الطريق لذلك". مطالباً الإدارة الأمريكية بالاعتذار إلى الشعب الإيراني، بحسب ما أوردت وكالة فارس للأنباء.
وقال "إذا أردتم الأمن وأن يكون جنودكم في المنطقة بأمان، فالأمن في مقابل الأمن، أنتم لا تستطيعون الإخلال بأمننا وأن تتوقعوا الأمن لأنفسكم، وكذلك السلام في مقابل السلام والنفط مقابل النفط"، حسب وكالة أرنا الإيرانية الرسمية للأنباء.
ورداً على تصريحات روحاني قال الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى مؤتمر نزع السلاح في جنيف روبرت وود إن الرئيس دونالد ترمب "مستعد للجلوس والنقاش مع إيران"، إلا أنه أضاف "لكننا غير متأكدين ما إذا كانت إيران تريد بالفعل خوض هذا النقاش".
وكانت واشنطن فرضت عقوبات ضد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الأربعاء الماضي، مستهدفة أي أصول له في الولايات المتحدة وقيدت قدرته على العمل كدبلوماسي يجوب العالم.
وأكد ظريف، الاثنين، تقارير أفادت رفضه عرضاً للقاء ترمب في البيت الأبيض الشهر الماضي رغم التهديد بفرض عقوبات.
وعلى صعيد منفصل، كشفت وزارة الدفاع الإيرانية الثلاثاء عن ثلاثة صواريخ موجّهة جديدة بالغة الدقة، مثبتةً بذلك أنها مستعدة للدفاع عن نفسها في مواجهة "خبث ودسائس" الولايات المتحدة، وفق ما قاله وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي.
وتصاعدت حدة التوتر بين إيران والولايات المتحدة منذ أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في مايو/أيار 2018 انسحاب بلاده بشكل أحادي من الاتفاق النووي مع إيران وأعاد فرض عقوبات عليها دخلت حيز التنفيذ في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
