التلفزيون الحكومي الروسي  عرض الشهر الماضي قصة مناهضي التطعيم الذين يسعون لبيع أذرع صناعية (Daily Beast)
تابعنا

قالت وسائل إعلام روسية إن بعض الروس لجأوا إلى تركيب يد صناعية لتفادي الحصول على لقاح مضاد لفيروس كورونا، في خطوة مكشوفة تثير السخرية.

وقال موقع ديلي بيست إن الفوضى الدائرة في البلاد بسبب التطعيمات كانت بالأساس من صنع وسائل الإعلام الروسية الموالية للكرملين التي شككت في اللقاحات الأجنبية ووضعت الثقة فقط في اللقاح الروسي.

ولكن الآن يبدو أن إثارة الخوف تأتي بنتائج عكسية وتعوق مسعى الحكومة الروسية لتطعيم الشعب.

ووفقاً للموقع يُعد بيع شهادات التطعيم المزيفة حالياً أكثر أنواع الاحتيال على الإنترنت انتشاراً في روسيا، لكن البعض يائس جداً من تفادي إبرة اللقاح لدرجة أنهم يزعمون أنهم يطلبون أذرعاً اصطناعية لخداع الطاقم الطبي.

وغردت المنتجة السينمائية الروسية روزيا سكريبنيك الشهر الماضي: "حتى الآن أحضرت لي فنانة مؤثرات الماكياج أكثر القصص إثارة حول مناهضي التطعيمات.. كل أسبوع يحاول شخص ما طلب وسادة سيليكون يمكن وضعها على الذراع ، بحيث يتم حقن اللقاح في"كتف مزيفة ".

وقالت المنتجة إنها في البداية اعتقدت أن فنانة المكياج كانت تمزح، ولكن بعد ذلك أظهر لها زميلها رسائل جاءت إلى ورشة العمل الخاصة بها، إذ يعرض الناس مبالغ غير محدودة من المال مقابل ذراع اصطناعي يمكنهم ارتدائه للتطعيم الإلزامي.

وأضافت: "عندما يشرح فنيو المكياج بصبر أن الطبيب سيتعرف على الذراع المزيفة، وأن هذا لا يصلح إلا في الأفلام، فإن مناهضي التطعيم يقدمون المزيد من المال".

كما عرض التلفزيون الحكومي الروسي الشهر الماضي قصة مناهضي التطعيم الذين يسعون لبيع أذرع صناعية، وبث البرنامج التلفزيوني الحكومي الشهير 60 دقيقة رسماً كاريكاتورياً يوضح استخدام الذراع المزيفة أثناء التلقيح.

ومن الأساليب الأخرى التي يستخدمها مناهضو التطعيم الروس حسبما ورد، الحصول على عذر من طبيب بتزييف الحمل أو التظاهر بأنواع مختلفة من الحساسية، ودفع أموال لأطباء وممرضات فاسدين لإعطاء حقنة وهمية في إسفنجة بدلاً من الذراع.

وقال الموقع إن هذه اللمحة عن إبراز القضية في وسائل الإعلام الحكومية الروسية تكشف عن جزء على الأقل من السبب الذي يجعل روسيا تتمتع بمثل هذا المعدل المنخفض للتطعيم بنسبة ضئيلة تبلغ 16%.



TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً