أبدت روسيا استعدادها للتعاون مع تركيا في التنقيب عن مصادر الطاقة التقليدية في المياه الإقليمية الواقعة شرقي البحر المتوسط.
وذكر وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، في حوار أجرته معه وكالة الأناضول، أن شركات بلاده مستعدة للتعاون مع أنقرة في مجال الطاقة شرقي البحر المتوسط. وأشار الوزير إلى أن الشركات الروسية تنفّذ مشروعات ناجحة في مجال الطاقة شرقي البحر المتوسط، مؤكداً استعدادها للتعاون هناك مع تركيا في هذا المجال.
وتعارض كل من إدارة جنوب قبرص واليونان والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ومصر وإسرائيل أعمال تركيا في التنقيب عن الغاز الطبيعي في المتوسط، فيما أكدت وزارة الخارجية التركية في بيانات عدة، أن سفنها تنقب في الجرف القاري للبلاد، وستواصل نشاطها.
وتترقب تركيا نتائج أعمال التنقيب عن الغاز الطبيعي شرقي المتوسط، إذ أرسلت مؤخراً سفينتين متخصصتين لهذه المهمة، وهما فاتح وياووز، وذلك في إطار تعاون وتنسيق مع جمهورية شمال قبرص التركية.
وشدد نوفاك على أن أنبوب غاز "السيل التركي" يعد أحد أهم المشروعات القائمة بين تركيا وروسيا، مبيّناً أن أعمال الإنشاء فيه شارفت على الانتهاء، ويُتوقع البدء خلال العام المقبل في ضخ الغاز عبره مباشرة إلى تركيا.
وفي مايو/أيار الماضي، قال مساعد رئيس مجلس إدارة شركة غازبروم الروسية فيطالي ماركيلوف إن نقل الغاز عبر مشروع "السيل التركي"، سيبدأ في 31 ديسمبر/كانون الأول المقبل. وأوضح ماركيلوف، في تصريحات للصحفيين أن 73% من أعمال إمداد خط نقل الغاز في القسم البري من المشروع انتهت بتركيا.
وفي 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، دشّن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، القسم البحري من مشروع "السيل التركي" لنقل الغاز الروسي إلى تركيا وشرقي وجنوبي أوروبا.
وأعرب ألكسندر نوفاك عن توقعاته بزيادة الطلب على استهلاك الغاز الطبيعي في أوروبا مستقبلاً، موضحاً أن مشروع "السيل التركي" سيلعب دوراً كبيراً في نقل الغاز الروسي إلى أوروبا.
