روسيا تبدأ هدم مسرح ماريوبول وأمريكا تدعم أوكرانيا بأسلحة من بينها باتريوت / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

بدأت السلطات الروسية في مدينة ماريوبول الأوكرانية هدم معظم مبنى مسرح الدراما بالمدينة الذي تقول السلطات الأوكرانية إن المئات لقوا حتفهم فيه خلال قصف جوي في مارس/آذار.

وأظهر تسجيل مصوّر على مواقع أوكرانية وروسية على حدٍّ سواء أمس الجمعة معدات ثقيلة وهي تهدم معظم المبنى، بينما تترك واجهته الأمامية سليمة.

وندد المسؤولون الأوكرانيون بعملية الهدم باعتبارها محاولة للتغطية على القتلى الذين سقطوا في قصف 16 مارس والقضاء على الثقافة الأوكرانية.

وقال المسؤولون الروس إن ذلك جزء من خطط لإعادة بناء المسرح في مدينة يسيطرون عليها بشكل قوي. وقال وزير الثقافة الأوكراني أولكسندر تكاتشينكو على فيسبوك: "لم يعد مسرح ماريوبول موجوداً".

وأردف: "يقوم المحتلّون بإزالة آثار جرائمهم ولا يهتمون بما إذا كان هذا تراثاً ثقافياً أو ما إذا كان ينتمي إلى ثقافة أخرى".

ونفت روسيا قصف المسرح عمداً.

مساعدات أمريكية بقيمة 45 مليار دولار لأوكرانيا


من جهة أخرى، وافق المشرّعون الأمريكيون على حزمة مساعدات بقيمة 45 مليار دولار لأوكرانيا الجمعة مع عودة الرئيس فولوديمير زيلينسكي من واشنطن حاملاً وعداً بالحصول على صواريخ باتريوت للمساعدة في صد الهجمات الروسية.

وتأتي المساعدة العسكرية والاقتصادية، وهي جزء من مشروع قانون أوسع للإنفاق الحكومي، بعد مساعدة أمريكية بقيمة نحو 50 مليار دولار أرسلتها إلى أوكرانيا هذا العام، بالإضافة إلى عقوبات فرضها الغرب على روسيا تتضمن الآن سقفاً على أسعار النفط الروسي.

وردّت روسيا على فرض حد أقصى للسعر الجمعة بالتهديد بخفض إنتاجها من النفط ما بين خمسة وسبعة في المئة مطلع العام المقبل، بوقف المبيعات للدول التي تدعم الإجراء الذي يسعى للحد من قدرة موسكو على تمويل الحرب.

ولطالما سعى زيلينسكي للحصول على صواريخ باتريوت للمساعدة في التصدي للضربات الجوية الروسية التي لا تكل والتي دمرت مدناً وبلدات وقرى خلال عشرة أشهر من صراع ضار تسبب في انقطاع الكهرباء والمياه في جميع أنحاء البلاد خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

لكن مسؤولين أمريكيين يقولون إن البطارية الواحدة من نظام باتريوت التي قال الرئيس جو بايدن لزيلينسكي إنه سيزود بها أوكرانيا لن تُغيّر مسار الحرب.

ووافق مجلس الشيوخ الأمريكي الخميس على 44.9 مليار دولار من المساعدات الجديدة لأوكرانيا كجزء من مشروع قانون لتمويل الحكومة الأمريكية.

وفي الوقت الذي تكافح فيه أوكرانيا من أجل الصمود، تواصل البلاد معركتها ضد الفساد المحلي للمساعدة في طمأنة المانحين الدوليين بأن أموالهم ستُنفق بشكل سليم.

"أي شيء إلا الحرب"

باستخدامه كلمة حرب، يكون بوتين قد ابتعد عن الإشارة إلى الحرب في أوكرانيا بأنها "عملية عسكرية خاصة" وهو المصطلح الذي اعتاد عليه الكرملين. وتقدم أحد السياسيين في سان بطرسبرج بطلب لممثلي الادعاء للتحقيق مع بوتين بشأن استخدامه كلمة ‭"‬حرب"، متهماً رئيس الكرملين بانتهاك القوانين التي دافع عنها بنفسه التي تحظر نشر "معلومات مضللة".

وقال نيكيتا يوفيريف، عضو مجلس المعارضة في المدينة التي وُلد فيها بوتين، إنه يعلم أن طلبه لا جدوى منه لكنه قدّمه لفضح "كذب" النظام.

وأضاف: "الحرب في المجتمع الروسي كلمة مخيفة (...) الجميع نشأ على أيدي أجداد عاشوا خلال الحرب العالمية الثانية. كلنا يتذكر مقولة (أي شيء إلا الحرب)".

وقال الكرملين إن بلاده أحرزت "تقدماً كبيراً" نحو هدفها المعلن المتمثل في "نزع سلاح" أوكرانيا.

وتقول كييف وحلفاؤها الغربيون إن موسكو تخوض حرباً غير شرعية، وتشتبه في أن عروض روسيا المتكررة للمفاوضات بشروطها ما هي إلا حيلة لكسب الوقت بعد الانتكاسات في ساحة المعركة.

وقال زيلينسكي عبر قناته على تليغرام: "سنعود من واشنطن بشيء سيساعدنا حقاً". وفي منشورات لاحقة له، قال إنه عاد إلى كييف ويعمل من أجل تحقيق "النصر"، متوجهاً بالشكر إلى هولندا على تخصيص ما يصل إلى 2.5 مليار يورو (2.65 مليار دولار) لأوكرانيا العام المقبل.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً