تستعدّ القوات الروسية "لشنّ هجوم ضخم" على القوات الأوكرانية في لوغانسك في شرق أوكرانيا، وفق ما أعلن حاكم المنطقة سيرغي غاداي، فيما تخطط الولايات المتحدة وأوروبا لفرض عقوبات جديدة على موسكو بسبب جرائم قتل المدنيين في أوكرانيا.
وقال غاداي مساء الاثنين: "نرى معدّات تصل من اتجاهات مختلفة، نرى الروس يعزّزون صفوفهم ويتزوّدون بالوقود، نحن ندرك أنّهم يستعدّون لهجوم ضخم".
وأوضح أن "عمليات القصف تتكثّف"، متابعاً: "الليلة الماضية كانت محاولة اقتحام صدّها مقاتلونا ودمّروا العديد من الدبابات، وكانت عشرات الجثث" من الجنود الروسيين.
ودعا الحاكم سكان المنطقة للمغادرة، قائلاً: "أرجوكم لا تتردّدوا، اليوم أجليَ ألف شخص، أرجوكم لا تنتظروا حتى تُقصف منازلكم".
بدوره طلب رئيس بلدية بوروفا، وهي بلدة تقع في منتصف الطريق بين لوغانسك وخاركيف، المدينة الكبيرة في شمال شرق البلاد، من سكان البلدة مغادرتها.
وكانت السلطات الأوكرانية قالت السبت إنّ القوات الروسية تنسحب من مناطق في شمال أوكرانيا ولا سيما في محيط العاصمة كييف لتركيزه في شرق هذا البلد وجنوبه.
وعلى جانب آخر تخطط الولايات المتحدة وأوروبا الثلاثاء لفرض عقوبات جديدة على موسكو بسبب جرائم قتل المدنيين في أوكرانيا، فيما حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من احتمال اكتشاف المزيد من القتلى في المناطق التي سيطرت عليها القوات الروسية.
واستعادت القوات الأوكرانية السيطرة على بلدات دمرتها الحرب المستمرة منذ ما يقرب من ستة أسابيع، ومنها بوتشا، حيث تناثرت جثث مدنيين في الشوارع، وأثارت صور مقبرة جماعية هناك غضباً دولياً.
ودعا الرئيس الأمريكي جو بايدن لمحاكمة نظيره الروسي فلاديمير بوتين بارتكاب جرائم حرب، فيما تعهدت واشنطن وألمانيا وفرنسا بفرض عقوبات جديدة على موسكو.
من جانبه قال المستشار الألماني أولاف شولتز الاثنين إن بوتين وأنصاره "سيشعرون بعواقب" ما حدث في بوتشا وإن الحلفاء الغربيين سيوافقون على مزيد من العقوبات على موسكو في الأيام المقبلة.
ونفت روسيا أي اتهامات تتعلق بقتل مدنيين وقالت إنها ستقدم "أدلة عملية" في اجتماع لمجلس الأمن الدولي الثلاثاء تثبت عدم ضلوع قواتها في هذه الأعمال.
