مسؤول روسي كبير يقول إن روسيا لم تسعَ قَطّ إلى انخفاض حادّ في أسعار النفط أو إنهاء التعاون مع أوبك (Reuters)
تابعنا

قال مسؤول روسي كبير إن روسيا لم تسعَ قط إلى انخفاض حادّ في أسعار النفط أو إنهاء التعاون مع منظمة البلدان المصدّرة للبترول (أوبك)، وإن دول الخليج هي المسؤولة عن الأزمة في أسواق الخام العالمية.

ونقلت وكالة تاس عن أندريه بيلوسوف النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي، قوله في وقت متأخر السبت "لم تسعَ روسيا قَطّ لإيقاد شرارة انخفاض في أسعار النفط. شركاؤنا العرب هم من بادر بذلك".

وأضاف: "حتى شركات النفط التي كانت مهتمة سابقاً على أسواقها، لم تتخذ موقفاً يقضي بضرورة إنهاء اتفاق (أوبك+)".

وأكّد بيلوسوف مجدداً أن بلاده اقترحت تمديد القيود القائمة لثلاثة أشهر أخرى على الأقلّ، وربما حتى نهاية 2020. ونقلت تاس عنه قوله: "لكنّ شركاءنا العرب اتخذوا موقفاً مغايراً".

واعترض المدير التنفيذي لعملاق النفط الروسي روسنفت إيغور سيتشن، مراراً على الاتفاق الذي ظل معمولاً به لثلاثة أعوام، قائلاً إنه يسمح لغير الأعضاء مثل الولايات المتحدة بزيادة حصته في السوق على حساب الدول التي تخفض إمداداتها.

وقال في تصريحات نُشرت الجمعة هي الأولى له منذ انهيار الاتفاق: "هل من جدوى لخفض أكبر إذا كان منتجون آخرون سيزيدون؟".

وأبدى سيتشن اعتقاده أن أسعار النفط العالمية قد تعود إلى 60 دولاراً للبرميل بنهاية 2020 إذا أزيح النفط الصخري عن السوق، ويعتقد بيلوسوف أن الأسعار ستتوازن عند نحو 35-40 دولاراً للبرميل.

وفي أوائل مارس آذار، لم تتوصل روسيا وأوبك إلى اتفاق بشأن تخفيض إنتاج النفط، إذ أرادت أوبك تعميق التخفيضات في حين اقترحت موسكو تمديد القيود. وجاء الخلاف في وقت كان فيه الطلب العالمي يتراجع بسبب تأثير جائحة فيروس كورونا.

وتراجعت أسعار النفط من نحو 50 دولاراً للبرميل في السادس من مارس/آذار عندما انهار الاتفاق إلى أقل من 27 دولاراً يوم الجمعة، مع تأهب السعودية أكبر منتج في أوبك، وروسيا ثاني أكبر مصدر للخام في العالم بعد السعودية، للضخّ بأقصى طاقة من أول أبريل/نيسان.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً