روسيا تقول إن الرد الأمريكي على مقترحاتها الأمنية لوضع حد للتوتر المرتبط بأوكرانيا لم يأخذ وجهة نظرها في الاعتبار (Sergey Pivovarov/Reuters)
تابعنا

أعلنت روسيا الثلاثاء، أن الرد الأمريكي على مقترحاتها الأمنية لوضع حد للتوتر المرتبط بأوكرانيا لم يأخذ وجهة نظرها في الاعتبار، لكنها أكدت أن موسكو لن تتسرّع في الرد.

وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين: "لا يمكن القول إن وجهة نظرنا أُخذت بعين الاعتبار، أو أن (الجانب الأمريكي) أظهر استعداداً لأخذ مخاوفنا في الحسبان". لكنه أضاف: "دعونا لا نتسرّع في وضع تقييمات، التحليل يستغرق وقتاً".

من جانبه، قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، اليوم الخميس، إنه من المرجّح أن تلتزم روسيا المسار الدبلوماسي في تعاملها مع أوكرانيا والغرب لمدة أسبوعين على الأقل بعد المحادثات التي جرت في باريس لتهدئة الوضع.

وقال كوليبا عن محادثات باريس حيث أجرت موسكو مناقشات أمنية مع دبلوماسيين من أوكرانيا وفرنسا وألمانيا أمس الأربعاء: "لم يتغيّر شيء هذه هي الأخبار السيئة".

وأضاف في مؤتمر صحفي بمدينة كوبنهاجن بعد لقاء مع نظيره الدنمركي يبي كوفود: "الخبر السار هو أن المستشارين اتفقوا على الاجتماع في برلين خلال أسبوعين، وهذا يعني أنه من المرجح أن تلتزم روسيا المسار الدبلوماسي".

وفي ديسمبر /كانون الأول الماضي، تقدّمت روسيا بمشروعَيْ اتفاقين مع الولايات المتحدة والناتو حول ملف الضمانات الأمنية الذي أصبح في صلب سلسلة محادثات أجراها الجانبان خلال الأسابيع الأخيرة.

وتشمل هذه القضايا، حسب وزارة الدفاع الروسية، أولاً: "ضمانات لعدم توسع الناتو شرقاً على حساب أوكرانيا وأي دول أخرى"، وثانياً: "تحمل التزامات عدم نشر الصواريخ الأمريكية الجديدة متوسطة وقصيرة المدى في أوروبا، لأن نصب مثل هذه الأسلحة يمكن أن يؤدي إلى تدهور جذري للأوضاع الأمنية في القارة".

وثالثاً، ترتكز المقترحات الروسية، حسب الوزارة، على "الحدّ من الأنشطة العسكرية في أوروبا واستبعاد زيادة ما يُسمّى بمجموعات قوات المرابطة الأمامية".

ومؤخراً، وجّهت الدول الغربية اتهامات إلى روسيا بشأن حشد قواتها قرب الحدود الأوكرانية، فيما هددت واشنطن بفرض عقوبات على موسكو في حال "شنّت هجوماً" على أوكرانيا.

من جهتها، رفضت روسيا الاتهامات بشأن تحركات قواتها داخل أراضيها، ونفت وجود أي خطط "عدوانية" لديها تجاه أوكرانيا.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً