القصف الروسي طال مناطق مختلفة من أوكرانيا (Evgeniy Maloletka/AP)
تابعنا

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن المرحلة التالية من العملية العسكرية لبلاده في أوكرانيا "بدأت الآن".

وفي حديث لقناة "إنديا توداي" التليفزيونية، أكد لافروف استهداف جيش بلاده المنشآت العسكرية الأوكرانية، وقال إنه ضدّ استخدام الأسلحة النووية.

وأفاد بأن بلاده تسعى لتحرير "جمهوريتَي دونيتسك ولوغانسك"، قائلاً: "العملية العسكرية الخاصة ستستمر في أوكرانيا. الصفحة التالية من العملية تبدأ الآن، والآن لحظة مهمة جداً ستتحقق".

ونفى لافروف نية موسكو من وراء العملية العسكرية تغيير الحكم في أوكرانيا.

ودعت روسيا الثلاثاء القوات الأوكرانية إلى "إلقاء السلاح فوراً"، وأعلنت عن مهلة جديدة للمدافعين عن مدينة ماريوبول الساحلية للتخلي عن المقاومة.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: "لا تعاندوا القدر واتخذوا القرار الصحيح الوحيد بوقف العمليات العسكرية وإلقاء السلاح"، وأضافت: "نتوجه إلى جميع جنود الجيش الأوكراني والمرتزقة الأجانب: مصير لا تُحسَدون عليه ينتظركم بسبب استخفاف سلطات كييف".

ودعت وزارة الدفاع الروسية كييف إلى اعتماد "المنطق وإصدار أوامر مماثلة للمقاتلين بوقف مقاومتهم العبثية". وأضافت: "لأننا ندرك أنهم لن يتلقوا توجيهات وأوامر من هذا النوع من سلطات كييف، ندعو (المقاتلين) إلى اتّخاذ هذا القرار طوعاً وإلقاء سلاحهم".

وعرضت الوزارة وقف إطلاق النار عند الساعة 12:00 "لتخرج كل الوحدات المسلحة الأوكرانية بلا استثناء والمرتزقة الأجانب (من آزوفستال) بلا أسلحة أو ذخيرة بين الثانية والرابعة بعد الظهر.

بعد ساعات على هذا الطلب أعلن الجيش الروسي أنه فتح ممراً اعتباراً من الساعة 11:00 بتوقيت غرينتش ليتمكن الجنود الأوكرانيون في آزوفستال الذين استسلموا، من الرحيل. وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها ستنفّذ وقف إطلاق النار محلياً لضمان خروجهم بأمان.

وقال الجيش الروسي أيضاً إنه نظّم "ثلاث قوافل إنسانية" في ثلاثة شوارع تقع شمال وغرب وشرق مصنع آزوفستال.

وهذه القوافل التي تتألف من نحو أربعين آلية بينها سيارات الإسعاف، يُفترض أن تسمح بـ"نقل أشخاص" حسب موسكو.

ومنذ بدء حصار ماريوبول مطلع مارس/آذار دعت موسكو القوات الأوكرانية مراراً إلى إلقاء أسلحتها.

واستسلم أكثر من ألف جندي أوكراني الأسبوع الماضي، لكن مئات آخرين حسب الانفصاليين الموالين لروسيا ما زالوا يتمركزون في مصنع آزوفستال الضخم حيث يقاومون بشراسة.

وقال المسؤول العسكري من انفصاليي دونيتسك إدوارد باسورين، إن "مجموعات هجومية" مدعومة بالمدفعية والطيران الروسي شنّت هجوماً على آزوفستال.

وأكّد باسورين عبر التليفزيون الروسي أنه لا مدنيَّ في هذه المنطقة الصناعية، خلافاً لما يقوله المقاتلون الأوكرانيون في الموقع.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً