صورة أرشيفية.. فشل مشروع القرار الروسي الذي صوَّت عليه المجلس في الحصول علي النصاب اللازم (Reuters)
تابعنا

رفض مجلس الأمن الدولي مساء الأربعاء، مشروع قرار روسي خاص بالمساعدات العابرة للحدود إلى سوريا.

وفشل مشروع القرار الذي صوَّت عليه المجلس في الحصول على النصاب اللازم (9 أصوات) لاعتماده من قبل ممثلي الدول الاعضاء بالمجلس البالغ عددهم 15 دولة.

ونص مشروع القرار الروسي على "إعادة ترخيص معبر حدودي واحد فقط، باب الهوى، لمرور المساعدات الإنسانية لمدة ستة أشهر".

وطالب مشروع القرار أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بتقديم تقرير بحلول نهاية أغسطس/آب، عن "الأثر المباشر وغير المباشر للتدابير القسرية الانفرادية على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية علي سوريا"، وهذه إشارة إلى العقوبات المفروضة على سوريا.

وقال رئيس مجلس الأمن السفير الألماني كريستوف هويسجن الذي تتولي بلاده الرئاسة الدورية لأعمال المجلس، إن بلاده وبلجيكا صوتتا ضد مشروع القرار، لأنه "لم يستوفِ المتطلبات الأساسية التي طلبتها الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية على الأرض في سوريا".

وعقب طرحه للتصويت بالمجلس، حصل مشروع القرار الروسي علي موافقة 4 دول فقط مقابل رفض 7 دول وامتناع 4 أخرى عن التصويت.

ويحتاج صدور أي قرار من المجلس إلى موافقة 9 أعضاء على الأقل من إجمالي أعضاء المجلس، شريطة ألا يعترض عليه أي من الدول الخمس دائمة العضوية وهي أمريكا وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين.

مشروع القرار الروسي جاء بعد يوم واحد فقط من رفض موسكو وبكين مشروع قرار تقدمت به ألمانيا وبلجيكا لتمديد آلية إيصال المساعدات العابرة للحدود إلى سوريا لمدة عام.

ومساء الثلاثاء، استخدمت موسكو وبكين حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن، لعرقلة صدور قرار ألماني-بلجيكي مشترك، بالتمديد لآلية إيصال المساعدات العابرة للحدود إلى سوريا عبر تركيا.

وفي 10 يوليو/تموز، ينتهي التفويض الحالي الذي تعمل به الآلية، بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2504 الصادر في 11 يناير/كانون الثاني الماضي.

ونص القرار المعمول به حالياً على إيصال المساعدات عبر معبرين فقط من تركيا، لمدة 6 أشهر، وإغلاق معبرَي اليعربية بالعراق والرمثا بالأردن، نزولاً على رغبة روسيا والصين.

واشنطن: مشروع القرار الروسي لسوريا "دعائي ومشوِّه للحقائق"

واعتبرت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة كيلي كرفت الخميس، أن مشروع القرار الروسي الخاص بالمساعدات الإنسانية لسوريا، الذي رفضه مجلس الأمن الدولي مساء الأربعاء، كان قراراً "ساخراً وغير ملائم ومليئاً بالدعاية ومشوِّهاً للحقائق".

وقالت كرفت في بيان، إن "روسيا والصين استخدمتا حق النقض (الفيتو) ضد (مشروع) قرار كان من الممكن أن يحافظ على معبري حدود إنسانية إلى سوريا- وهو الحد الأدنى الضروري لمعالجة اليأس المتزايد لدى المدنيين في سوريا، وحظي ذلك القرار بتأييد أعضاء المجلس الثلاثة عشر الآخرين".

وأضافت: "وبدلاً من قبول هذا الحل الوسط، قدمت روسيا مشروع قرار مليء بالدعاية ويشوِّه الحقائق على الأرض ويسعى لتقليل الإغاثة الإنسانية في سوريا وتقييدها".

ورأت أن هذا المشروع "يؤكد حقيقة مروعة، وهي أن روسيا والصين قررتا أن ملايين الأرواح السورية هي تكلفة لا تذكر لشراكتهما مع نظام الأسد القاتل".

ويحتاج صدور أي قرار من المجلس إلى موافقة 9 أعضاء على الأقل، شريطة أن لا يعترض عليه أي من الدول الخمس دائمة العضوية، وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً