عمليات ضغط على السكان للنزوح من خلال عمليات القصف الجوي والمدفعي (AA)
تابعنا

عام جديد يبدأ بمجزرة عنيفة إثر قصف النظام السوري لمدرسة بمحافظة إدلب، شمال غربي سوريا، إذ استهدفت قوات النظام بقنبلة عنقودية، مدرسة "عبدو سلامة" في بلدة سرمين التابعة لمدينة سراقب، ما أدى إلى مقتل 8 مدنيين بينهم 4 أطفال.

 فرق الدفاع المدني (الخوذ البيضاء)، قامت بنقل المصابين إلى المستشفيات وسط مخاوف من ارتفاع عدد القتلى، بينما تستمر عمليات البحث والإنقاذ في موقع القصف.

وأفاد مراسلTRT عربي أحمد سعيد أن القصف المدفعي والجوي لم يتوقف خلال الساعات الأخيرة في ريفي إدلب الشرقي والجنوبي، لا سيما في المناطق التي لا تزال مسرحاً لعمليات النظام والروس.

وأضاف: "لم يكن الاستهداف فقط عن طريق الهجوم بصواريخ عادية، بل عن طريق قنابل عنقودية وهذا ما تسبب بحصيلة عالية للضحايا".

وأشار المراسل إلى أن التصعيد بدأ يزحف باتجاه الشرق والجنوب الشرقي والمحور الذي يضم مدينة سراقب، منوها بوجود عمليات ضغط على السكان للنزوح من خلال عمليات القصف الجوي والمدفعي.

وعلى صعيد تقدم قوات النظام، قال مراسلTRT عربي إنها تقدمت إلى عشرات القرى والبلدات ووصلت إلى بلدة جرجاناز ولامست طريق الأوتستراد وباتت على مقربة من مدينة معرة النعمان، فيما حاولت التقدم نحو سراقب.

موقف تركيا لا يزال مندداًبتلك الهجمات، إذ قالت وزارة الدفاع التركية في تغريدة لها عبر حسابها الرسمي على تويتر: "استهدف النظام السوري مدرسة بصاروخ ارتجاجي في منطقة سرمين بإدلب، في الهجوم القاسي وغير الإنساني قتل5طلاب أطفال ومدرس وأصيب العديد من المدنيين الأبرياء".

أعداد هائلة وخدمات ناقصة

يمكن وصف الأوضاع الإنسانية في الشمال السوري وعلى الحدود مع تركيا بالمأساوية، إذ تستمر عمليات النزوح باتجاه الشمال تحديداً إلى ريف إدلب الشمالي، فيما يعاني اللاجئون أوضاعاً صعبة، فهم يفتقدون الخيام ووسائل التدفئة، بخاصة مع سوء الأحوال الجوية في فصل الشتاء شمالي سوريا.

ويقول مراسلTRT عربي إن اللاجئين يواجهون ثلاث مشاكل أساسية، وهي توفير مراكز إيواء، وتوفير إغاثة لهم، وتوفير معدات ومواد للتدفئة، إذ تصل درجات الحرارة في الليل إلى ما تحت الصفر.

من جانب آخر، أعلنت المنظمات الإغاثية العاملة في تلك المناطق أنها لا تستطيع استيعاب هذه الأعداد التي نزحت تجاه الشمال السوري.

ونزح أكثر من مليون شخص من المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في العام المنصرم، فيما سُجل خلال الأسابيع الأخيرة من2019 نزوح أكثر من 200 ألف شخص.

إضافة إلى ذلك، يوجد أكثر من200 مخيم عشوائي لا تصلح لأن يبقى النازح فيها أكثر من شهر، لأنها تفتقر إلى كل الخدمات.

وتأتي جرائم موسكو والنظام في الوقت الذي تشن فيه مقاتلات روسية غارات على مدينة إدلب وقريتَي كفر سجنة ومعرشمشة، وفقاً لمرصد مراقبة الطيران التابع للمعارضة.

وتشهد الآونة الأخيرة موجة جديدة من هجمات النظام وحلفائه، ما أسفر عن نزوح أكثر من 264 ألف مدني إلى مناطق قريبة من الحدود التركية، حسب تقارير ميدانية. وتعتبر هجمات النظام وداعميه خرقاً لاتفاق منطقة "خفض التصعيد" الذي أبرمته تركيا وروسيا وإيران في مايو/أيار 2017.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً