قرر حمدوك في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مراجعة جميع الإقالات والتعيينات التي أصدرها البرهان خلال الأسابيع الماضية (Hannibal Hanschke/Reuters)
تابعنا

قال مصدران مقرّبان من رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، لوكالة رويترز، الثلاثاء، إن حمدوك أبلغ مجموعة من الشخصيات القومية والمفكرين اجتمعت معه بأنه يعتزم التقدّم باستقالته من منصبه.

وأضاف المصدران أن المجموعة دعت حمدوك للعدول عن قراره، إلا أنه أكد إصراره على اتخاذ هذه الخطوة خلال الساعات القادمة.

في سياق آخر، أصدر حمدوك، الثلاثاء، قراراً بإعادة تعيين لقمان أحمد محمد مديراً عاماً للهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون (رسمية).

وفي 28 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أقال قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان كلاً من لقمان أحمد ومدير وكالة الأنباء الرسمية محمد عبد الحميد عبد الرحمن.

والاثنين، أعلن البرهان رئيس مجس السيادة الانتقالي "دعمه الكامل" لحمدوك، وأن التعيينات التي أجراها الأخير جرت "بالتنسيق" بين الطرفين.

وقرر حمدوك، في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مراجعة جميع الإقالات والتعيينات التي أصدرها البرهان خلال الأسابيع الماضية.

ومنذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشهد السودان احتجاجات رفضاً لإجراءات اتخذها البرهان في اليوم ذاته، تضمّنت إعلان حالة الطوارئ وحلّ مجلسَيْ السيادة والوزراء الانتقاليّيْن، عقب اعتقال قيادات حزبية ومسؤولين، وهو ما اعتبرته قوى سياسية "انقلاباً عسكرياً"، وهو ما ينفيه البرهان.

وفي محاولة لمعالجة هذا الوضع، وقّع البرهان وحمدوك، في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، اتفاقاً سياسياً يتضمّن عودة الأخير لمنصبه، وتشكيل حكومة كفاءات (بلا انتماءات حزبية)، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وتعهّد الطرفين بالعمل سوياً لاستكمال المسار الديمقراطي.

ورحّبت عواصم ومنظمات إقليمية ودولية، بينها الأمم المتحدة، بهذا الاتفاق، بينما رفضته قوى سياسية ومدنية سودانية، معتبرة إياه "محاولة لشرعنة الانقلاب الأخير".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً