زيارة أمير قطر لتركيا.. شراكات استراتيجية راسخة وآفاق اقتصادية واعدة (AP)
تابعنا

يبدأ أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني زيارة عمل إلى تركيا تعزيزاً للعلاقات الأخوية الوطيدة والاستراتيجية بين البلدين.

ومساء الخميس أعلن الديوان الأميري القطري في بيان توجُّه آل ثاني إلى تركيا بعد زيارة رسمية إلى إيران استمرت يوماً واحداً، إذ يُرتقب لقاؤه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في إسطنبول الجمعة.

وتتطلع تركيا وقطر إلى تعزيز الروابط الأخوية الوطيدة والعلاقات الاستراتيجية بينهما والتي تطورت وتجذرت على مدى عقود طويلة من الزمن لتغطي القطاعات الأمنية والسياسية والعسكرية والاقتصادية والاستثمارية والتنموية والثقافية وغيرها.

وتشهد العلاقات بين البلدين تطوراً متنامياً وتعاوناً متواصلاً على مختلف الأصعدة، مع وجود تناغم سياسي كبير واتفاق في وجهات النظر، تجاه كثير من القضايا الإقليمية والدولية، لا سيما قضايا الشرق الأوسط.

كما تتميز علاقات البلدين بتناغم الرؤى السياسية إزاء كثير من الملفات والقضايا، كما يتشاركان توجهات سياسية واحدة تعتمد الحوار والدبلوماسية وتفعيل جهود الوساطة أساساً للأمن والاستقرار والسلام وحل النزاعات الدولية والإقليمية.

وتعتبر تركيا أيضاً أحد أهم الشركاء التجاريين لقطر، وقد شهد حجم التبادل التجاري بين البلدين، زيادة ملحوظة وصعد من 340 مليون دولار عام 2010 إلى 2.24 مليار دولار في 2019.

28 قمة رفيعة

في مؤشر على عمق الصداقة القطرية-التركية وخصوصية العلاقة بين البلدين عقدت منذ عام 2014 بين أمير قطر آل ثاني والرئيس التركي أردوغان 28 قمة.

آخر قمة كانت في ديسمبر/كانون الأول الماضي، حيث زار الرئيس التركي الدوحة وترأس مع أمير قطر اجتماع الدورة السابعة للجنة الاستراتيجية العليا بين البلدين.

في ختام الاجتماع وقع الجانبان عدداً من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي شملت الأوقاف والشؤون الإسلامية والإعلام والاتصال والثقافة وإدارة الكوارث والطوارئ لتوحيد المعايير والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والاستثمارات.

وذكر البيان الختامي للجنة أن الطرفين ناقشا العديد من جوانب علاقتهما القوية والمتميزة بما في ذلك الأمن الإقليمي والتعاون بمجالات الدفاع والصحة والتجارة والاستثمار والطاقة والطيران والسياحة والثقافة والتعليم.

توثيق التعاون

تعهدت اللجنة بمواصلة تعزيز العلاقات الثنائية بقطاع الخدمات المالية ومواصلة العمل بتنسيق مالي وثيق مرحبةً بتوقيع اتفاقية تمديد وتعديل اتفاقية صرف عملات الليرة التركية والريال القطري بين البنكين المركزيين في البلدين.

كما رحبت اللجنة في بيانها الختامي بالتقدم الذي تحقق في الاستثمارات المتبادلة، وارتفاع الاستثمارات القطرية في تركيا إلى ما يعادل 33.2 مليار دولار في نهاية 2020، مع التعهد باستكشاف سبل دعم تنويع العلاقات الاقتصادية والتنسيق المالي بينهما.

واتفق الجانبان على زيادة التعاون بينهما بمشاريع البنية التحتية، ونوه الجانب القطري بدور الشركات التركية بمشاريع تطوير البنية التحتية في قطر استعداداً لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022 (FIFA)، وخطط التنمية في إطار رؤية قطر الوطنية 2030.

واقترحت قطر إنشاء "منطقة اقتصادية تركية حرة" في المناطق التي تشرف عليها هيئة المناطق الحرة القطرية، ما يتيح فرصاً فريدة لجمع الابتكار الصناعي التركي مع المزايا التنافسية العالمية للاقتصاد القطري لتمكين المستثمرين الأتراك من الوصول إلى أسواق إضافية في الهند وآسيا وإفريقيا.

وجدد البلدان التزامهما المشترك لمواصلة وتعزيز الجهود الإقليمية والعالمية لإحلال السلام والأمن الدوليين ومكافحة الإرهاب وحل النزاعات بالوسائل السلمية.


TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً