أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأربعاء أن قواته استعادت ثلاث قرى بمنطقة خيرسون الجنوبية من القوات الروسية.
وأضاف في مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي: "جرى تحرير نوفوفوسكريسنسكي ونوفوغريغوريفكا وبيتروبافليفكا (...) في الساعات الـ24 الأخيرة"، مؤكداً أن الهجوم المضاد "مستمر".
على الصعيد الدبلوماسي أوضح زيلينسكي أنه تواصل مع أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ لتنسيق التكامل الأوروبي الأطلسي لبلاده.
وكتب زيلينسكي في تغريدة الأربعاء: "أجريت محادثة هاتفية مع ستولتنبرغ لتنسيق مزيد من الخطوات على طريق التكامل الأوروبي الأطلسي لأوكرانيا".
ونوّه الرئيس الأوكراني بأنه على اتصال دائم بشركاء بلاده الاستراتيجيين.
من جهته أشاد الأمين العام للناتو "بالتقدم المثير للإعجاب" للجيش الأوكراني، وتعهد بـ"زيادة الدعم".
كما ناقش الجانبان المكاسب الأخيرة التي حققتها كييف ضد القوات الروسية، إضافة إلى خطوات بشأن قبولها بالتحالف العسكري المؤلف من 30 عضواً.
وفي تغريدة بعد محادثتهما قال ستولتنبرغ إنه "أشاد بالشعب والقوات الأوكرانية الشجاعة للتقدم المذهل في استعادة أراضيها من المعتدي الروسي".
وطمأن الأمين العام زيلينسكي بأن "الحلف سيحافظ على دعم أوكرانيا ويعززها طالما يتطلب الأمر ذلك".
كما كرر ستولتنبرغ دعوة الناتو لروسيا إلى "وقف الحرب التي بدأتها".
أدلة على ارتكاب جرائم حرب
على صعيد آخر، قال المدعي العام لأوكرانيا إن مزيداً من الأدلة على التعذيب والقتل غير الضروري تظهر في مناطق من البلاد احتلتها القوات الروسية لفترة قصيرة، ومنها 4 جثث عُثر عليها في منطقة خاركيف وكانت أياديها مقيدة.
وأضاف أندري كوستين للأسوشيتد برس على هامش مؤتمر أمني في العاصمة البولندية وارسو الأربعاء أنه سمع للتو عن الجثث. وتابع بأنه يعتقد أن القتلى كانوا مدنيين لكن توجد حاجة إلى التحقيق والوقوف على ذلك.
وعُثر على جثتين في مصنع بمدينة كوبيانسك وكانت أياديها مقيدة خلف ظهورها، بينما اكتشفت الجثتان الأخريان مقيدة اليدين بأصفاد في قرية نوفوبلاتونيفكا، وفقاً لكوستين.
وقال كوستين في تصريحات رسمية بمنتدى وارسو للأمن إن السلطات الأوكرانية اكتشفت أيضاً “6 سيارات قتل فيها 24 مدنياً قرب كوبيانسك.” كان من بين الضحايا 13 طفلاً وامرأة حامل قتلوا أثناء محاولتهم الفرار، دون أن يوضح متى وقع القتل.
وأشار كوستين إلى أن ضم روسيا المزعوم لأربع مناطق أوكرانية ”لا يعني شيئاً” من الناحية القانونية، لكنه يقدم دليلاً على ”السياسة المتعمدة لروسيا.. في جرائم العدوان".
والثلاثاء وقع زيلينسكي مرسوماً يعتبر قرار ضم روسيا مناطق من أوكرانيا "باطلاً"، والجمعة أعلن تقديم بلاده طلباً للانضمام إلى الناتو بموجب إجراءات معجلة.
وحسب المرسوم فإن ضم روسيا مناطق من أوكرانيا بدءاً من شبه جزيرة القرم عام 2014 حتى مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزاباروجيا في الأيام الأخيرة يعتبر باطلاً.
وفي 30 سبتمبر/أيلول الماضي وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وثيقة ضم المناطق الأوكرانية الأربع، وسط رفض وتنديد غربي واسع.
وسيطرت روسيا على تلك المناطق بعد هجوم عسكري أطلقته في فبراير/شباط تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلاً" في سيادتها.
