القادة الأوروبيون دعوا روسيا إلى وقف تصعيد حشودها العسكرية على الحدود الأوكرانية وخطابها العدواني (Reuters)
تابعنا

توعد زعماء دول الاتحاد الأوروبي، روسيا بـ"عواقب وخيمة للغاية وثمن باهظ"، إذا شنت عدوانًا على أوكرانيا.

جاء ذلك حسبما نُشر بخصوص العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي من البيان الختامي للقمة الأخيرة لقادة الاتحاد لهذا العام، والتي انعقدت الخميس بالعاصمة البلجيكية بروكسل.

وفي الشأن الأوكراني دعا القادة الأوروبيون روسيا إلى وقف تصعيد حشودها العسكرية على الحدود الأوكرانية وخطابها العدواني.

وأكد قادة الاتحاد في بيانهم دعمهم الكامل لوحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها، مضيفين: "المزيد من العدوان العسكري ضد أوكرانيا سيكون له عواقب وخيمة وثمن باهظ ، بما في ذلك الإجراءات التقييدية التي تُجرى بالتنسيق مع الشركاء".

وشدد البيان على أن قادة الاتحاد الأوروبي يدعمون تسوية النزاع بشرق أوكرانيا بصيغة "رباعية نورماندي"، مطالبين بالتنفيذ الكامل لاتفاقية مينسك.

يذكر أن "رباعية نورماندي" تضم روسيا وأوكرانيا وألمانيا وفرنسا، وعُقِد آخر اجتماع للرباعية على مستوى القمة في ديسمبر/كانون أول 2019 في باريس.

وفي ذات السياق، أعلن حلف شمال الأطلسي(ناتو) أن أي عدوان جديد من جانب روسيا ضد أوكرانيا سيكون له ثمن باهظ ، لافتاً إلى أنه مستعد للعمل على إجراءات بناء الثقة إذا خففت موسكو من التوترات.

وقال بيان صدر الخميس، عن هيئة صنع القرار في الناتو ،"ندعو روسيا على وجه السرعة إلى تهدئة التوترات واتباع القنوات الدبلوماسية والامتثال لالتزاماتها الدولية فيما يتعلق بشفافية أنشطتها العسكرية".

وأضاف: "نفكر بجدية في تداعيات الوضع الحالي على أمن الحلف"، مشدداً على أن الناتو سيرد بشكل حاسم على تدهور البيئة الأمنية.

وزاد البيان مشدداً على أن "أي عدوان آخر ضد أوكرانيا ستكون له عواقب وخيمة وثمن باهظ".

بيان الناتو أعاد التأكيد على دعم وحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها، مطالباً روسيا بسحب قواتها الموجودة عند الحدود الأوكرانية.

وبالإشارة إلى اعتراض روسيا على عضوية أوكرانيا المحتملة في الناتو ، جرى التأكيد على أن لكل دولة الحق في تقرير مصيرها وسياستها الخارجية ، وأن "علاقة الناتو بأوكرانيا تتعلق فقط بأوكرانيا و 30 دولة حليفة".

وزاد البيان: "نحن مستعدون لحوار هادف مع روسيا"، متابعاً: "ومستعدون كذلك للعمل على تعزيز إجراءات بناء الثقة إذا اتخذت روسيا خطوات ملموسة لتهدئة التوترات".

وتشهد العلاقات بين كييف وموسكو توتراً متصاعداً منذ نحو 7 سنوات، بسبب ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في دونباس.​​​​​​​

ومؤخراً، وجهت الدول الغربية اتهامات إلى روسيا بشأن حشدها للقوات بالقرب من الحدود الأوكرانية.

وهددت واشنطن بفرض عقوبات على روسيا حال "شنها هجوماً" على أوكرانيا.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً