تنتشر موائد الإفطار في زوايا المسجد النبوي وتتضمن أفضل أنواع التمور بالإضافة إلى ماء زمزم والقهوة (وسائل التواصل)
تابعنا

نعى رواد كثر للمسجد النبوي الشريف، مقيماً سودانياً منذ عقود طويلة في المدينة المنورة، كان فيها أحد أشهر منظّمي موائد إفطار الصائمين في الحرم المدني في شهر رمضان المبارك.

ويقيم الحاج مدني العلي في المدينة المنورة منذ أكثر من خمسة عقود، وبرز كأحد منظّمي سُفَر الإفطار للصائمين، وهو طقس شهير في الحرم يتسابق فيه المنظّمون على دعوة الزوار للإفطار في شهر رمضان المبارك أو أيام الصيام الأخرى.

ونعى نايف الأحمدي، الناشط في مجال التعريف بالمدينة المنورة، الحاج السوداني مدني، وقال عبر تويتر: ”توُفّي بالمدينة المنورة المواطن السوداني الحاج مدني، الرجل الإنسان الذي تَعهَّد بإعداد موائد الصائمين، اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعفُ عنه وأكرم نُزُله“.

وسيفتقد زوار الحرم المدني، في رمضان الذي يحلّ بعد نحو أسبوعين، الرجل المسنّ والنشيط في التنقل بين المصلّين ودعوتهم للانضمام إلى السفرة التي ينظّمها ويُشرف عليها بنفسه منذ عام 1970.

وتُقام موائد الإفطار في رمضان، وفي الأيام التسعة الأول من شهر ذي الحجة التي يُستحب فيها الصيام لمن لم يكن ضمن أفواج حجاج بيت الله الحرام، إضافة إلى 11 يوماً في الشهر تتوزع على أيام الاثنين والخميس، والأيام البيض (13 و14 و15 من كل شهر قمري).

ويتباهى كثير من أهالي المدينة المنورة والمقيمين فيها بتنظيم موائد إفطار، ويقولون إنها إكرام ضيافة زوار مسجد رسول الله عليه الصلاة والسلام، وهو تشريف لصاحب السفرة.

وتنتشر موائد الإفطار في زوايا المسجد النبوي، وتتضمن أفضل أنواع التمور للصائمين، بالإضافة إلى ماء زمزم والقهوة، ولبن الزبادي والخبز المدني المعروف باسم ”الشريك“، وتُرفع قبل أن ينظّف المكانَ عمالُ النظافة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً