السودان يدعو مجلس الأمن للتدخل بثني  جميع الأطراف في مفاوضات سد النهضة الإثيوبي عن اتخاذ إجراءات أحادية (Reuters)
تابعنا

دعا السودان مجلس الأمن إلى "ثني جميع الأطراف" في مفاوضات سد النهضة الإثيوبي عن "أي إجراءات أحادية"، بما فيها بدء ملء خزان السد "قبل التوصل إلى اتفاق" مع إثيوبيا ومصر.

جاء ذلك في خطاب تقدمت به وزارة الخارجية السودانية إلى المجلس الأربعاء، بحسب بيان أصدرته وزارة الري السودانية، الخميس.

وقالت وزارة الري في البيان، إن السودان حث المجلس على "دعوة قادة الدول الثلاث لإظهار إرادتهم السياسية والتزامهم حل القضايا القليلة المتبقية، وحث الأطراف إلى اعتماد المسودة الشاملة التي قدمها السودان في المفاوضات الأخيرة كأساس لعمل وإكمال وثيقة الاتفاق التي ترضي جميع الأطراف".

كما دعا إلى "إثناء جميع الأطراف عن أي إجراءات أحادية، بما في ذلك البدء في ملء خزان سد النهضة قبل التوصل إلى اتفاق، لما يترتب عليه من تعريض سلامة تشغيل سد الرصيرص (جنوب شرقي السودان)، وبالتالي حياة الملايين من الناس الذين يعيشون في المصب، لخطر كبير".

وقالت الخرطوم إن لديها "قناعة كبيرة بأن أفضل نص توفيقي متوفر هو مسودة الاتفاقية المؤرخة في 14 يونيو (حزيران) 2020، التي قدمها السودان في مرحلة متقدمة من الجولة الأخيرة للمفاوضات، وسعى فيها إلى استيعاب مصالح واهتمامات جميع الأطراف بصورة شاملة وعادلة ومتوازنة يمكن أن تُمهِّد الطريق لإبرام الاتفاقية المرجوة".

وتابع السودان أنه "أحاط المجلس (عبر خطاب سابق، في مطلع يونيو/حزيران الجاري) بنتائج جولات التفاوض الأخيرة، التي أحرزت تقدماً كبيراً في القضايا الفنية الرئيسية، بينما لا يزال الاختلاف قائماً حول بعض القضايا القانونية الأساسية، ما دفع السودان لاقتراح رفع تلك القضايا إلى مستوى رؤساء الوزراء، لتوفير الدعم السياسي المطلوب".

وتعثّرت المفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان على مدار سنوات، وأحدثها قبل نحو أسبوع، وسط اتهامات متبادلة بين القاهرة وأديس أبابا بـ"التعنت" و"الرغبة بفرض حلول غير واقعية".

ورفعت مصر في خطاب أرسلته الجمعة ملف سد "النهضة" إلى مجلس الأمن، وسط تقليل إثيوبي من أهمية الخطوة.

ودعا وزراء الخارجية العرب، الثلاثاء، إثيوبيا إلى عدم بدء ملء السد في يوليو/تموز المقبل، قبل التوصل إلى اتفاق مع مصر والسودان، وذلك بعد يومين من دعوة أطلقتها الأمم المتحدة إلى "حل الخلافات العالقة بشأن سد النهضة سلمياً".

وبينما تتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، في حين يحصل السودان على 18.5 ملياراً، تقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر والسودان، وإن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء بالأساس.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً