سريلانكا.. البرلمان يعلن تنحي راجاباكسا وتنصيب ويكرمسينغه رئيساً بالوكالة (Reuters)
تابعنا

أعلن رئيس البرلمان السريلانكي الجمعة قبول استقالة الرئيس غوتابايا راجاباكسا بعد هروبه خارج البلاد في خضم أزمة اقتصادية اندلعت على إثرها احتجاجات شعبية.

وقال رئيس البرلمان ماهيندا يابا أبيواردانا في تصريحات صحفية إن "غوتابايا استقال بشكل قانوني، وقبلت الاستقالة"، حسبما نقلت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية.

وأشار رئيس البرلمان إلى أنه سيعيَّن رئيس جديد للبلاد "سريعاً" وفقاً للدستور، لافتاً إلى أن المجلس التشريعي سيدعى إلى الاجتماع السبت.

وقال أبيواردانا يوم الجمعة: ”أطلب من مواطني هذا البلد الكرام والمحبين خلق جو سلمي من أجل تنفيذ العملية الديمقراطية البرلمانية السليمة وتمكين جميع أعضاء البرلمان من المشاركة في الاجتماعات والعمل بحرية وضمير”.

وبموجب دستور سريلانكا يصبح رئيس الوزراء رانيل ويكرمسينغه الذي يطالب المحتجون أيضاً برحيله، تلقائياً رئيساً بالوكالة حتى يتمكن البرلمان من انتخاب نائب ليتولى الرئاسة طوال الفترة المتبقية من ولاية راجاباكسا.

وجرى تنصيب ويكريميسينغه الخميس رئيساً موقتاً للبلاد، حسبما أعلن مكتب رئيس المجلس التشريعي.

وأعلن مكتب رئيس الحكومة السريلانكي أن رانيل ويكرميسينغه أدى اليمين الجمعة رئيساً بالنيابة خلفاً لغوتابايا راجاباكسا.

وقال مكتب ويكريميسينغه (73 عاماً) في بيان مقتضب إنه أدى اليمين الدستورية أمام كبير القضاة جايانثا جاياسوريا.

فيما أعلن مكتب رئيس البرلمان ماهيندا يابا ابيواردانا أن الترشيحات للرئاسة ستقبل في 19 يوليو/تموز على أن يصوت النواب في اليوم التالي.

وأمس أفادت مصادر مطلعة بأن الرئيس السريلانكي قدم استقالته لرئيس مجلس النواب عبر البريد الإلكتروني، بعد يوم من هروبه للخارج.

ونقلت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية عن مساعد لرئيس البرلمان السريلانكي (لم تسمه) قوله إن راجاباكسا "أرسل خطاب استقالة عبر البريد الإلكتروني إلى رئيس برلمان البلاد مساء الخميس، بينما كان يغادر جزر المالديف على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية السعودية متوجهة إلى سنغافورة".

وفي السياق ذاته أعلن مسؤولون في جزر المالديف أن رئيس سريلانكا سيغادر إلى سنغافورة ثم إلى السعودية.

والأربعاء غادر الرئيس السريلانكي البلاد على متن طائرة عسكرية وسط احتجاجات حاشدة ضد تردي الأوضاع الاقتصادية.

وسبق أن أعلن رئيس البرلمان ماهيندا أبيواردانا السبت الماضي أن راجاباكسا وافق على إعلان تنحيه بتاريخ 13 يوليو/تموز الجاري.

ويأتي هذا التطور بعد يومين من اقتحام آلاف المتظاهرين القصر الرئاسي في العاصمة كولومبو وإضرام النار في منزل رئيس الوزراء رانيل ويكريمسينغه، الذي وافق على الاستقالة هو الآخر ولكن بعد تشكيل حكومة تضم جميع الأحزاب.

وانسحب المتظاهرون الذين احتلوا المباني الحكومية يوم الخميس لاستعادة الهدوء الهش في العاصمة كولومبو. ولكن مع انقسام المعارضة السياسية في البرلمان لا يبدو حل المشكلات العديدة في سريلانكا قريباً.

وقال رئيس الوزراء رانيل ويكرمسينغ مؤخراً إن الدولة تسعى للحصول على مساعدة من صندوق النقد الدولي ودائنين آخرين، لكن مواردها المالية سيئة للغاية لدرجة أن الحصول على خطة إنقاذ كان أمراً صعباً.

ولا تزال البلاد برميل بارود، وقد حذر الجيش يوم الخميس من أن لديه صلاحيات للرد في حالة الفوضى، وهي رسالة وجدها البعض مقلقة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً