الرئيس التونسي قيس سعيّد  (AFP)
تابعنا

قال الرئيس التونسي قيس سعيّد إن تونس "من أكثر الدول تضرراً من الوضع داخل ليبيا"، وذلك في بيان صدر عن الرئاسة التونسية.

وأشار إلى "نجاح الدبلوماسية التونسية في احتضان حوار بين الفرقاء الليبيين في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل".

وتستضيف تونس ملتقى الحوار السياسي الليبي في 9 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، برعاية الأمم المتحدة. ويهدف المؤتمر إلى تحقيق رؤية موحدة حول ترتيبات الحكم التي ستفضي إلى إجراء انتخابات في أقصر إطار زمني.

وأكد سعيد "ضرورة أن يتولى الليبيون بأنفسهم البحث عن الحلول التي تعبر عن إرادة الشعب الليبي وحده".

وأضاف أنه "في حال وجود ضرورة لتدخُّل دول أخرى، فليس في هذه المرحلة، لأنه كلما زاد عدد المتدخلين ازدادت الأوضاع تعقيداً"، معرباً عن "يقينه بقدرة الليبيين على اختيار ما يريدون".

وجدد سعيّد تأكيده "أن تونس ترفض رفضاً قاطعاً تقسيم ليبيا، وأنها تقف إلى جانب الشعب الليبي".

وتعاني ليبيا، جارة تونس، صراعاً مسلحاً منذ سنوات، فبدعم من دول عربية وغربية، تنازع مليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، الحكومة المعترف بها دولياً على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.

بيان الرئاسة التونسية جاء بعد زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إلى تونس التي بدأت الأربعاء، والتقى خلالها الرئيس التونسي قيس سعيد في قصر قرطاج بالعاصمة تونس، وبحثا الأزمة الليبية، بالإضافة إلى كشفه عن حزمة مساعدات جديدة تمنحها فرنسا لتونس وتعدّ السابعة للبلاد.

ووقَّع لودريان مع نظيره التونسي عثمان الجارندي "اتفاق قسط أول" بقيمة 100 مليون يورو من دعم مالي يمتد على مدى ثلاث سنوات، كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلنه في يونيو/حزيران الفائت.

كما أعلن إرسال ما يقارب 400 ألف يورو في شكل معدات وكمامات ومواد تساعد في إنجاز التحاليل الطبية لكشف فيروس كورونا المستجد و19 جهاز تنفس لعلاج المرضى.

وتونس التي تمكنت من تطويق الوباء في موجته الأولى، أصبحت خلال الأيام الفائتة تسجل معدل وفيات فاق عشرين وفاة يومياً، كما بدأت تُظهر مخاوف حيال الاكتظاظ الذي تشهده المستشفيات.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً