البخاري: لا شرعيةَ لخِطاب الفتنة والتقسيم والشَّرذمة، لا شرعية لخطاب يقفز فوقَ هويةِ لبنان العربِيّ (Dalati Nohra/Reuters)
تابعنا

اتهم وليد بخاري، السفير السعودي لدى لبنان الموجود في بلاده، الأربعاء، جماعة حزب الله اللبنانية بـ"الاستعلاء على منطق الدولة"، معتبراً أن "خياراتها السياسية "فشلت".

وفي أكتوبر/تشرين الأول2021، استدعت السعودية سفيرها في لبنان للتشاور ضمن أزمة تصريحات لجورج قرداحي حول حرب اليمن قبل توليه وزارة الإعلام، ولا تزال الأزمة قائمة رغم استقالة قرداحي، في 3 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وغرد بخاري، عبر حسابه الموثق بتويتر، قائلاً: "القفز فوق آلام وآمال الشعب اللبناني ما هو إلا (..) إنكار مقصود لحقيقة مؤلمة سببها لَوْثة استعلاء حزب الله الإرهابي على مَنطِق الدّولة وَفشل خياراته السياسية".

وأضاف في تغريدة ثانية: "لا شرعيةَ لخِطاب الفتنة والتقسيم والشَّرذمة ..لا شرعية لخطاب يقفز فوقَ هويةِ لُبنان العربِيّ".

وكانت جماعة حزب الله اللبنانية طالبت السعودية الأربعاء، بوقف ما وصتفها "الهيمنة" على اللبنانيين و"التدخل السافر" في شؤونهم.

جاء ذلك وفق رئيس المجلس التنفيذي للحزب هاشم صفي الدين خلال لقاء نظمه الحزب في الضاحية الجنوبية غربي بيروت بعنوان المعارضة في الجزيرة العربية بمناسبة الذكرى السنوية السادسة لإعدام المعارض السعودي نمر باقر النمر نقلته قناة المنار التابعة للتنظيم.

والنمر رجل دين شيعي سعودي قاد احتجاجات شرقي المملكة أوائل العقد الماضي، أعدمته الرياض إلى جانب 46 شخصاً آخرين في يناير/كانون الثاني 2016 لإدانتهم بـ"إشعال الفتنة الطائفية" أو "الانتماء لتنظيمات إرهابية".

وقال صفي الدين: "على السعودية وقف الهيمنة على اللبنانيين، ووقف التدخل وفرض الآراء والتهديد، فهذا تدخل سافر في البلد".

وأضاف: "المطلوب منها (السعودية) ألا تتدخّل بتصنيف اللبنانيين وتحرّضهم على بعضهم البعض" على حد قوله.

وتابع صفي الدين: "نقول للولايات المتحدة والسعودية ولصيصانهم في لبنان (لم يسمهم)، إنكم لم تعرفوا قوة هذه المقاومة فهي قادرة على إنجاز وطن سيِّد حر مستقل دون أي ارتهانٍ للخارج".

وأعرب عن "دعم الحزب ووقوفه إلى جانب المعارضة في الجزيرة العربية"، متمنياً لهم "عيشاً كريماً لأنهم يستحقون ذلك".

وتأتي هذه التصريحات على وقع ارتفاع منسوب التوتر بين الرياض والحزب، مؤخراً، إذ حثّ العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي، القيادات اللبنانية على "إيقاف هيمنة حزب الله الإرهابي".

وأغضبت تصريحات الملك السعودي، الحزب ودفعت أمينه العام حسن نصر الله إلى الرد عليها عقب أيام، بالقول: "مشكلة السعودية في لبنان هي مع الذين هزموا مشروعها في المنطقة، ومنعوا تحويل لبنان إلى إمارة سعودية".

وفي أكثر من مرة قالت الحكومة اللبنانية، إن "تصريحات حزب الله لا تمثل موقفها"، فيما أكد وزير الداخلية بسام مولوي الثلاثاء، أنه "يجب أن لا يكون لبنان منطلقاً للإساءة لأي دولة عربية".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً