حديث السفير التركي في بيروت الأربعاء جاء خلال زيارته وزير الثقافة اللبناني محمد المرتضى (AA)
تابعنا

أكد السفير التركي في بيروت علي بارش أولوصوي، أن مساعدات بلاده للبنان غير مشروطة، فليس لأنقرة أي أجندة خفية.

حديث أولوصوي جاء الأربعاء خلال زيارته وزير الثقافة اللبناني محمد المرتضى، وفق الوكالة الوطنية للإعلام (رسمية).

وباسم الدولة التركية وشعبها، قدّم أولوصوي التعازي في ضحايا الاشتباكات المسلحة التي شهدتها العاصمة بيروت الخميس الماضي.

وجدّد الإعراب عن موقف أنقرة الداعي إلى "ضبط النفس وقطع الطريق على محاولات الفتنة ومحاسبة المرتكبين".

والخميس اندلعت اشتباكات عقب إطلاق نار خلال مظاهرة نظمها مؤيدون لجماعة حزب الله وحركة أمل (شيعيتان)، مما أسفر عن سقوط 7 قتلى و32 جريحاً، واتهمت الجماعتان حزب "القوات اللبنانية" (مسيحي) بتنفيذ "كمين مسلَّح" ضد المتظاهرين، وهو ما نفاه الحزب.

وأبدى أولوصوي استعداد تركيا "لمساعدة لبنان في المجالات كافة، الثقافة والطاقة والنقل العام والتبادل السياحي".

وشدّد على أن "مساعدات الدولة التركية غير مشروطة، وتنطلق من روابط الأخوَّة والصداقة، فليس لتركيا أي أجندة خفية".

وتابع: "يمكن للبنانيين شعباً وحكومة أن يعوّلوا على دعم تر كيا واعتبارها شقيقاً أو صديقاً مستعداً لأن يبذل كل ما بوسعه لمساعدة لبنان وشعبه".

والثلاثاء التقى السفير التركي مع وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، وبحثا التعاون والعلاقات بين البلدين، حسب بيان للوزارة.

وشدّد أولوصوي آنذاك على أن بلاده "تلعب دوراً إيجابياً تجاه الدولة اللبنانية والشعب اللبناني لجهة تغلبهم على الأزمات الاقتصادية التي يمرون بها".

ومنذ أكثر من عامين يرزح لبنان تحت وطأة أزمة اقتصادية هي الأسوأ في تاريخه، أدت إلى انهيار مالي ومعيشي، وزاد حدةَ المعاناة انفجارٌ ضخم وقع بمرفأ بيروت في 4 أغسطس/آب 2020، وأسفر عن مصرع 217 شخصاً وإصابة نحو 7 آلاف، بجانب أضرار مادية هائلة.

كما يعاني البلد العربي أزمات سياسية متتالية، تَمثَّلت أحدثها في خلاف راهن داخل مجلس الوزراء حول ملفّ التحقيقات في انفجار المرفأ، وسبقته خلافات حول تشكيل الحكومة دامت 13 شهرا.​​​​​​ً​

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً