أبحرت سفينة "ياووز" التركية للتنقيب عن النفط والغاز الطبيعي، الخميس، إلى البحر الأبيض المتوسط من ولاية قوجه ألي، شمال غرب البلاد، وبهذه المناسبة أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن أنقرة ستواصل الدفاع عن مصالحها ومصالح جمهورية شمال قبرص التركية في المنطقة.
وسفينة "ياووز" هي الثانية بعد سفينة "فاتح"، التي بدأت في 30 أكتوبر/تشرين أول الماضي، أعمال البحث والتنقيب الأولى في القطاع البحري Alanya-1 بولاية أنطاليا، وتقوم حالياً بأعمال التنقيب الثانية في القطاع Finike-1.
وخلال مراسم انطلاق السفينة، قال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي فاتح دونماز إن أعمال التنقيب التي ستقوم بها سفينة ياووز ستصل إلى عمق 3 آلاف و300 متر في بئر كارباز -1، الواقع في خليج غازي ماغوستا، بجمهورية شمال قبرص التركية.
وحول مساعي إدارة جنوب قبرص اليونانية للاستئثار بموارد الطاقة في الجزيرة، قال دونماز إنه "لا يمكن لإدارة جنوب قبرص أن تتخذ قراراً، أو حتى أن تكون لها كلمة، في أي شأن يعني الجزيرة برمتها".
في السياق ذاته، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن أنقرة ستواصل الدفاع عن مصالحها ومصالح جمهورية شمال قبرص التركية في المنطقة، وذلك في رسالة بعثها أردوغان، بمناسبة إرسال بلاده، الخميس، سفينة التنقيب الثانية "ياووز" إلى المتوسط.
وأوضح أردوغان أن إرسال سفينة ياووز إلى المتوسط، يعتبر دليلاً ملموساً على إصرار تركيا على حماية مصالحها في المنطقة.
وتابع قائلا "أتمنى التوفيق لسفينة ياووز وطاقمها في مهامهم التاريخية، ولجمهورية شمال قبرص التركية حق في مصادر الطاقة بشرق المتوسط، كما لبقية الدول".
وأكد أن تركيا واحدة من الدول الثلاث الضامنة لحقوق شمال قبرص التركية، النابعة من القوانين الدولية.
تجدر الإشارة إلى أنّ تركيا تؤكد أنها لن تسمح لشركات الطاقة بالقيام بأنشطة التنقيب والإنتاج في المناطق التي تدخل في نطاق صلاحياتها البحرية.
من جانب آخر، تواصل سفينتا التنقيب التركيتين "بربروس" و"فاتح" مهامها في البحر المتوسط بالقرب من جزيرة قبرص في الجرف القاري لتركيا.
ورداً على الدول التي تعارض أعمال تركيا في التنقيب عن الغاز الطبيعي في البحر المتوسط، أكدت الخارجية التركية أن سفن تركيا تنقب في الجرف القاري للبلاد، وستواصل ذلك.
