أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيتوجب على شركات الأدوية المصنِّعة للقاحات كورونا داخل أراضيه، الحصول على إذن مسبق قبيل تصدير اللقاحات إلى دول خارج الاتحاد، في حين تسبب التزايد الكبير في عدد الحالات المصابة بالسلالة المتحورة من الفيروس بالذعر وإغلاق رحلات الطيرات بين العديد من الدول.
واتخذت المفوضية الأوروبية قرار التقييد عقب إعلان شركة "أسترازينكا" البريطانية السويدية أنها ستخفض بشكل كبير إمدادات لقاح كورونا لدول الاتحاد الأوروبي.
وقال نائب رئيس المفوضية فالديس دومبروفسكيس في تصريح للصحفيين الجمعة إن المفوضية صدَّقت على قرار شرط حصول شركات الأدوية على إذن مسبق لتصدير لقاحات كورونا خارج دول الاتحاد.
وأضاف أن القرار يهدف إلى تحقيق "الشفافية" وأنه سيصبح سارياً عقب نشره في الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي. ولفت إلى تأخُّر بعض شركات الأدوية في تسليم اللقاحات، مشدداً على ضرورة أداء مسؤولياتها في الاتفاقات مع الاتحاد الأوروبي.
ويشمل القرار الجديد 6 شركات أدوية توصلت إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي لإمدادها باللقاح، هي تحالف "بيونتيك-فايزر"، و"أسترازينيكا"، و"سانوفي-جي إس كي"، و"جونسون آند جونسون"، و"كيورفاك"، و"موديرنا".
ويستثني قرار الحصول على إذن في حال كان اللقاح متجهاً إلى 92 دولة، مثل دول واقعة في جنوب الاتحاد الأوروبي وشرقه، ودول منطقة البلقان الغربية، والدول الفقيرة المشمولة بمبادرة "كوفاكس" العالمية، إلى جانب دول رابطة التجارة الحرة الأوروبية سويسرا والنرويج وآيسلندا وليشتنشتاين. في حين لم يدرج الاتحاد الأوروبي بريطانيا وتركيا في قائمة الدول المعفاة من الإذن.
السلالة الجديدة في انتشار
قال وزير الصحة التركي فخر الدين قوجه الجمعة إن عدد الأتراك المصابين بسلالة كورونا الجديدة ارتفع إلى 128 في 17 ولاية.
جاء ذلك في تغريدة للوزير التركي عبر تويتر أكد فيها ضرورة الحذر من خطر السلالات المتحورة من فيروس كورونا.
وأشار إلى أن التحور الحاصل في فيروس كورونا لا يؤثر حالياً على مشاريع اللقاح، إلا أن الطفرات الجديدة قد تولد صعوبات عليها.
وأكد أن "الكمامة والتباعد الاجتماعي لا يزالان من أفتك الأسلحة في يدنا في مواجهة الفيروس، وأن التحكم بعدد المصابين لا يزال بيدنا، وعلينا إدراك قيمة ذلك والتحرك بحذر والابتعاد عن الأوساط المزدحمة".
ألمانيا تحظر الوافدين من خمس دول
وفي محاولة لحماية سكانها من الطفرة الجديدة، أعلنت وزارة الداخلية الألمانية الجمعة، حظر دخول الوافدين إلى أراضيها من خمس دول تشهد تفشياً واسعاً لسلالات من كورونا المتحورة.
ويبدأ الحظر من السبت ويشمل الدخول عبر البر والبحر والجو.
ويستمر الإجراء مبدئياً حتى 17 شباط/فبراير المقبل، ويشمل المملكة المتحدة وإيرلندا والبرازيل والبرتغال وجنوب إفريقيا ويهدف إلى "حماية سكان ألمانيا"، وفق ما جاء في وثيقة لوزارة الصحة حصلت عليها فرانس برس.
كما ينضم الوافدون من إسواتيني وليسوتو الإفريقيتين إلى قائمة المحظورين من دخول البلاد، بدءاً من 31 يناير/كانون الثاني الحالي الموافق يوم الأحد.
ويستثنى من الحظر المواطنون الألمان والأجانب المقيمون في ألمانيا والمسافرون العابرون والعاملون في مجال الصحة ونقل البضائع.
وحتى مساء الجمعة سجلت ألمانيا مليونين و198 ألفاً و378 إصابة بفيروس كورونا، بينها 56 ألفاً و517 حالة وفاة، ومليوناً و898 ألفاً و900 حالة شفاء.
دول عدة تضم الإمارات إلى القائمة الحمراء
من جانبها أعلنت الخطوط الجوية القطرية على تويتر أنها علقت مؤقتاً قبول عمليات حجز جديدة من الإمارات للأيام السبعة القادمة بسبب مخاوف الحكومة البريطانية
وكانت السلطات الصحية في عدة دول على رأسها بريطانيا اتهمت الإمارات بالتسبب في انتشار فيروس كورونا على أراضيها، لا سيما على خلفية سياسة مدينة دبي الإماراتية في التعامل مع جائحة كورونا.
وفي محاولة للسيطرة على انتشار الجائحة أعلنت السلطات البريطانية السبت إضافة الإمارات إلى "القائمة الحمراء" للدول التي يحظر السفر منها إلى بريطانيا في إطار الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا.
وجاء القرار في أعقاب سفر العديد من الشخصيات البارزة للترفيه فيما كانوا يصرون على أن رحلاتهم لأغراض العمل، حسبما نقلت BBC.
وصنفت هيئة الطيران المدني البريطانية الإمارات بأنها كانت الوجهة الأكثر شعبية للرحلات الطويلة في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، معلنة سفر 84 ألفاً و500 شخص من البلد الخليجي وإليه خلال الفترة المذكورة.
فيما وصفت الإمارة نفسها (دبي) بأنها مفتوحة للأعمال في الوقت الذي كانت فيه بلدان عديدة تضع قيوداً على الحركة للحد من انتشار الفيروس.
كانت بريطانيا وجنوب أفريقيا قد اكتشفتا سلالتين جديدتين من فيروس كورونا مؤخراً تسببتا في انتشار متسارع للعدوى بالمرض.
وحتى مساء السبت تجاوز عدد مصابي كورونا حول العالم 102 مليون و443 ألفاً، توفي منهم أكثر من مليونين و210 آلاف، وتعافى ما يزيد على 74 مليوناً و 173 ألفاً، حسب موقع Worldometers.