انطلاق الانتخابات الرئاسية في الجزائر وسط مظاهرات داعية للمقاطعة (AFP)
تابعنا

وصفت السلطة المستقلة للانتخابات بالجزائر إقبال المواطنين الخميس، على مراكز التصويت في الساعات الأولى للاقتراع بالـ"كبير جداً"، في 5% من مكاتب التصويت التي رُصِدت.

وقال رئيس السلطة عبد الحفيظ ميلاط في مؤتمر صحفي: "سجّلنا خلال الساعات الأولى للانتخابات ظروفاً عادية للاقتراع وإقبالاً كبيراً للمواطنين على مكاتب التصويت، وتوجد طوابير في بعض المناطق".

وأضاف: "نسبة المشاركة حتى الآن مرتفعة جداً ونقوم بجمع المعلومات القادمة من مختلف مكاتبنا في جميع المحافظات لتقديم النسبة الخاصة بالساعات الأولى للاقتراع".

يُشار إلى أنه في آخر انتخابات رئاسية عام 2014 سُجِّلت نسبة مشاركة في حدود 9% عند الساعة العاشرة صباحاً أي بعد ساعتين من فتح مراكز التصويت، وكانت النسبة النهائية في المساء في حدود 52%.

وفُتِحت صناديق الاقتراع الخميس، أمام 24.5 مليون جزائري لاختيار رئيس للبلاد خلفاً لعبد العزيز بوتفليقة الذي أطاحت به انتفاضة شعبية قبل أشهر، وسط انقسام في الشارع حولها.

وتوجّه الناخبون نحو أكثر من 61 ألف مكتب تصويت فتحت أبوابها صبيحة الخميس، الساعة الثامنة (07:00 بتوقيت غرينتش) وتتواصل عمليات التصويت حتى السابعة مساء (06:00 بتوقيت غرينتش).

وكان قرابة مليون ناخب من الجالية شرعوا في التصويت السبت الماضي، إلى جانب الآلاف أيضاً من البدو الرُحّل من سكان المناطق النائية في الصحراء.

افتتحت مكاتب الاقتراع على الثامنة صباحا أمام أزيد من 24 مليون جزائري للإدلاء بأصواتهم من أجل اختيار رئيس الجمهورية #الجزائر_تنتخب

Posted by ‎وكالـــــة الأنبــــــاء الجزائـريـــــة‎ on Wednesday, 11 December 2019

ويختار الناخبون بين خمسة مترشحين يوصفون بأنهم من مدرسة النظام بحكم تولّيهم مسؤوليات سابقة فيه، في وقت طالب الحراك الشعبي ومعارضون برحيل كل رموز النظام السابق وتغيير جذري في منظومة الحكم.

وتسود حالة من عدم اليقين، بشأن ما إذا كان التنافس سيحسم في الدور الأول أم سيمتد إلى دور ثانٍ، إذ يصعب التكهن بنتائج الاقتراع، عكس الاستحقاقات السابقة التي كان فيها المرشح الفائز معروفاً حتى قبل إيداع ملفات الترشح.

كما تمنع البلاد أي استطلاعات للرأي حول الانتخابات التي تنظمها لأول مرة سلطة مستقلة للانتخابات بدلاً من وزارة الداخلية، وتعلن نتائجها الأولية الجمعة، قبل إصدار النتائج النهائية بعد أسبوع من قبل المجلس (المحكمة) الدستوري.

ويرى مراقبون أن أهم رهان أيضاً لهذه الانتخابات هو نسبة المشاركة بسبب إعلان نشطاء الحراك الشعبي ومعارضين رفضهم لها، كونها تمثل "طريقاً ليجدد النظام نفسه" فيما يعتبرها داعموها حتمية لتجاوز الأزمة المستمرة منذ تفجّر الانتفاضة في 22 فبراير/شباط الماضي.

على صعيد الشارع، يشارك المئات في مظاهرة بوسط الجزائر العاصمة احتجاجاً على إجراء الانتخابات، فيما تتواصل مظاهرات رافضي الانتخابات بالعاصمة وولايات أخرى أهمها بمنطقة القبائل التي يقطنها أمازيغ، فيما شهدت محافظات أخرى مسيرات أقل حجماً داعمة للاقتراع.

والخميس دعا الرئيس الجزائري المؤقت عبد القادر بن صالح، الناخبين إلى التصويت بكثافة للخروج من الأزمة التي "لا مصلحة للبلاد فيها".

من جهته قال قائد الأركان الفريق أحمد قايد صالح أن تعليمات صارمة وجهت إلى أجهزة الأمن المختلفة لتأمين العملية الانتخابية كما حذر من مغبّة عرقلة هذا الاقتراع "لأن الدولة ستكون بالمرصاد لأصحابه وفق القانون".

وقبل يومين دعت 19 شخصية سياسية إلى المحافظة على سلمية الحراك الشعبي في البلاد باحترام رافضي الانتخابات لمن قرروا المشاركة فيها في دعوة غير مباشرة لتجنب الاحتكاك بالراغبين في التصويت.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً