أفراد من الشرطة يحملون نعش قائد ميليشيا "الجيش الشعبي الباراغواياني" لإدخاله سجن النساء. (AFP)
تابعنا

أقال رئيس باراغواي ماريو عبدو بينيتيز وزير العدل ببلاده إدغار تابوادا لسماحه بإدخال جثمان زعيم ميليشيا يسارية قُتل على يد الجيش إلى سجن للنساء حتى تتمكن أخته النزيلة في السجن من توديعه.

وقال مكتب الرئيس في بيان إنه جرت "إقالة الوزير إدغار تابوادا ومدير سجن الراعي الصالح".

وأفادت الشرطة أن أوزبالدو فيالبا قائد ميليشيا "الجيش الشعبي الباراغواياني" الماركسية اللينينية قُتل على يد الجيش في شمال شرق البلاد مع اثنين من رفاقه.

وبعد ذلك نقل أقاربه جثمانه إلى سجن للنساء حيث تقضي أخته الشريكة في تأسيس الميليشيا عقوبتها، من أجل أن تلقي نظرة الوداع عليه.

وقال وزير العدل قبل ساعات من إقالته إن الأسرة "وصلت بشكل غير متوقع إلى سجن النساء، وظهر (النعش) بشكل مفاجئ".

وأوضح الوزير أن جثمان فيالبا (39 عاماً) الذي كانت الدولة خصصت مكافأة قدرها 150 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات عنه، سُلم بالفعل إلى مقبرة، لكن أقاربه جاؤوا بعد ذلك ونقلوه إلى السجن.

وسمح لنعش بيالبا بدخول سجن النساء بمرافقة عشرات من أفراد شرطة مكافحة الشغب، ومُنحت أخته كارمن البالغة 50 عاماً خمس دقائق لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه.

وحكم على كارمن بالسجن 18 سنة بعد إدانتها بتهمة اختطاف ابنة الرئيس السابق راوول كوباس عام 2004، قضت منها سنة واحدة حتى الآن.

وقال تابوادا إن وزارة العدل سمحت بدخول النعش "لأسباب إنسانية"، مشيراً إلى سوابق مشابهة.

وتحمّل السلطات "الجيش الشعبي الباراغواياني" مسؤولية مقتل نحو 80 جندياً وشرطياً ومدنياً وخطف أكثر من عشرة أشخاص.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً