يونيسف: زاد عدد حالات الإساءة للأطفال واستغلالهم من 3913 إلى 5621 حالة بين أكتوبر/تشرين الأول 2020 وأكتوبر/تشرين الأول 2021 (Anwar Amro/AFP)
تابعنا

ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) الجمعة أن عدد حالات الإساءة للأطفال واستغلالهم تضاعف في لبنان خلال العام الماضي، وسط انهيار اقتصادي تشهده الدولة.

ويتعرّض اللبنانيون لضغط هائل فيما تعاني بلادهم من أزمة اقتصادية غير مسبوقة، هي الأسوأ في تاريخها، ومعدّلات تضخم وبطالة ارتفعت بشكل كبير فضلاً عن سقوط 80% من السكان في هاوية الفقر.

ودفع هذا اللبنانيين إلى إرسال أطفالهم إلى العمل وأجبروا بناتهم على الزواج المبكّر. ويزداد التخلي عن الأطفال في الشوارع.

وتقول الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالعنف ضد الأطفال، نجاة معلا مجيد وهي في زيارة حالياً إلى لبنان: "أعتقد أنه أمر غير مقبول ويمكن تجنبه، وأعتقد أننا لا يمكننا أن نستخدم عذر الأزمة السياسية والمالية لتبرير هذا الانتهاك للحقوق".

وتابعت للأسوشيتدبرس قائلة: "لكن على الرغم من الأزمة المالية، يجب أن لا ينظر إلى ذلك باعتباره نفقات إضافية وإنما كاستثمار، لا، ليس كاستثمار للغد، لأن الأطفال هم الحاضر".

وحثّت مجيد على مراجعة القوانين لضمان الحماية، كتجريم زواج القاصرات وتوسيع نطاق الرفاه الاجتماعي ليشمل الأطفال وجعله مؤسسياً.

وأضافت: "كلنا يعلم ما علينا فعله، لذا السؤال هو لماذا لا نفعله؟"، مضيفة أنها ستلتقي مسؤولين لبنانيين للضغط وإبراز أهمية القضية.

وتشير تقديرات اليونيسف إلى أن أسرة من بين كل 8 أسر في لبنان ترسل أطفالها للعمل.

وأظهرت إحصائيات من اليونيسف والأجهزة الوطنية أن 4% من الفتيات اللبنانيات بين سن 15 و19 عاماً متزوجات.

والوضع أسوأ بالنسبة لمجتمعات اللاجئين السوريين في لبنان، ويُقدّر عددهم بأكثر من 16% من تعداد السكان في لبنان.

وتضاعف عدد الأطفال اللاجئين السوريين الذين يعملون بين عامي 2019 و2021 إلى نحو 28 ألفاً، معظمهم من الصبية، ما يعرضهم للإساءة والاستغلال وظروف العمل الصعبة. وواحدة من كل 5 فتيات سوريات بين 15 و19 عاماً في لبنان متزوجة.

ويُعتقد أن هذه الأعداد أقل من واقع الظاهرة المتنامية، وفقاً لليونيسف.

وزاد عدد حالات الإساءة للأطفال واستغلالهم الذي تعاملت معه اليونيسف وشركاؤها من 3913 إلى 5621 حالة بين أكتوبر/تشرين الأول 2020 وأكتوبر/تشرين الأول 2021.

في الوقت نفسه، يعيش أكثر من 1.8 مليون طفل، بزيادة على 900 ألف طفل عام 2019، فيما يوصف بالفقر متعدد الأبعاد، والذي يتضمن قلة وصول للخدمات الأساسية. وتسرب كثيرون من الدراسة، ويزداد عيش آخرين في الشوارع.

وفي السياق، قالت يوكي موكو، ممثلة اليونيسف في لبنان، ”هذه أزمة غير مسبوقة للأطفال،” وحثت على التحرك لمواجهتها.

وأضافت ”إما ذلك، أو سنفقد الجيل. سنفقد مستقبل لبنان.”

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً