زيتوني: فرنسا لم تستسغ فكرة أن الشعب الجزائري تَمكَّن من تقرير مصيره وبات سيد قراره (صحيفة الشروق الجزائرية)
تابعنا

انتقد الأمين العامّ للتجمع الوطني الديمقراطي، الطيب زيتوني، "النفاق" الذي تمارسه فرنسا في علاقتها مع الجزائر، وقال إنها تُظهِر شيئاً وتُخفِي عكسه.

وربط زيتوني في تصريحات نشرتها صحيفة الشروق الجزائرية خلال نزوله ضيفاً على "منتدى الشروق" الخميس، ما يجري بين الجزائر وفرنسا هذه الأيام، بالنزاع القديم المتجدد، الذي يعود إلى الحقبة الاستعمارية، وقال إن فرنسا لم تستسغ فكرة أن الشعب الجزائري تمكن من تقرير مصيره وبات سيد قراره.

وقال زيتوني إن "بعض اللوبيات التي لها سطوة على مصادر صناعة القرار في فرنسا، لم تستفق بعد من صدمة استقلال الجزائر".

وأضاف: "الرئيس تبون مد يده إلى فرنسا من أجل إعادة بناء علاقات بعيدة عن الأبوية، قائمة على الاحترام المتبادل ووفق منطق رابح-رابح، على الأقلّ بحكم الجيرة، لكن للأسف الطرف الفرنسي لا يزال يتبنى المواقف المزدوجة".

ولفت إلى أن "اللوبيات التي تصنع القرار في باريس لا تريد الخير للجزائر. إنهم يريدون السيطرة على خيرات الجزائر ونهبَها بلا رقيب، وينتظرون مواقف خانعة وخاضعة لهم".

وقال زيتوني: "يتعين على فرنسا أن تختار بين سياسة حسن الجوار، والمحافظة على مصالحها في الجزائر، وأن تعترف بنفس المصالح للطرف الجزائري على أراضيها، وهذا لا يمكن أن يجد طريقه إلى التجسيد، إلا من خلال إقلاع باريس عن رهن قرارها للوبيات المعادية للجزائر".

ويجزم زيتوني بأن "فرنسا غير بريئة من لائحة الاتحاد الأوروبي، فهي تُظهِر خطاباً مزدوجاً، لذلك تجدها تعلن عن دعم الجزائر، ومن جهة تحرك نفوذها تحت الطاولة، داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبي من أجل استصدار لائحة لإدانة الجزائر، وهي اللائحة التي نعتبرها (لا حدث). هذا هو النفاق السياسي بعينه".

واختتم حديثه بقوله: "الجزائر ليست من الدول التي نالت استقلالها بقرار من فرنسا، نحن حققنا استقلالنا بثورة شهد العالم من خلالها على بطولات الجزائريين، وهذا يمنعنا من أن نطأطئ رؤوسنا أمام أيٍّ كان، بخاصة إذا تعلق الأمر بالمستعمر السابق".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً