حريق ضخم في سجن بالعاصمة الإيرانية (مواقع التواصل الاجتماعي)
تابعنا

أظهرت مقاطع فيديو إيرانية على الإنترنت، السبت، ما يبدو أنه دخان يتصاعد من سجن إيفين بالعاصمة الإيرانية طهران، مع سماع دوي إطلاق نار وصفارات الإنذار في الخلفية.

ولم يصدر أي تعليق, حتى الآن, من المسؤولين الإيرانيين أو تقارير من وسائل الإعلام الحكومية على اللقطات التي جرى تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقال موقع (تصوير 1500) في تعليق على المقاطع "يمكن سماع دوي طلقات نارية من سجن إيفين ورؤية دخان". كما نشر الموقع لقطات لما قال إنها قوات خاصة تتوجه إلى السجن على متن دراجات نارية.

وقال شاهد لرويترز "أسر السجناء تجمعوا أمام الباب الرئيسي لسجن إيفين.. أستطيع أن أرى نيراناً ودخاناً، وكذلك الكثير من القوات الخاصة، سيارات الإسعاف هنا أيضاً".

وكان سيامك نمازي، وهو أمريكي إيراني مسجون في إيران منذ ما يقرب من سبع سنوات بتهم تتعلق بالتجسس، قد عاد إلى إيفين يوم الأربعاء بعد أن غادره لفترة وجيزة، حسب ما قال محاميه. كما يجري احتجاز مزدوجي الجنسية الآخرين في إيفين.

ولطالما انتقدت جماعات حقوقية غربية هذا السجن الذي يضم في الأغلب معتقلين يواجهون تهماً أمنية، كما أدرجته الحكومة الأمريكية على قائمتها السوداء في 2018 بسبب ما يشهده من "انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان".

واتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش سلطات السجن باستخدام التهديد بالتعذيب والسجن إلى أجل غير مسمى، لإخضاع النزلاء وكذلك إجراء استجوابات طويلة معهم وحرمانهم من الرعاية الطبية.

الاحتجاجات تدخل أسبوعها الخامس

إلى ذلك، شهدت الاحتجاجات المناهضة للحكومة في الشوارع الرئيسية والجامعات كثافة في عدد من المدن الإيرانية، يوم السبت، في حين تحدثت منظمات حقوقية عن مقتل المئات، بينهم أطفال، مع دخول الحراك أسبوعه الخامس.

واستؤنفت الإضرابات التجارية، في مدن رئيسية بجميع أنحاء المنطقة الكردية، بينها سقز، مسقط رأس مهسا أميني ومهد الاحتجاجات.

واندلعت الاحتجاجات بعد غضب عارم حيال وفاة مهسا أميني (22 عاماً) في حجز “شرطة الأخلاق” التي ألقت القبض عليها في طهران لانتهاكها قواعد ارتداء الحجاب الصارمة.

وقُتل ما لا يقل عن 233 محتجاً منذ اجتياح التظاهرات إيران في 17 سبتمبر/أيلول، وفقاً لمنظمة “هرانا” الحقوقية الإيرانية، ومقرها في الولايات المتحدة.

وتشير تقديرات “منظمة حقوق الإنسان الإيرانية”، ومقرها في أوسلو، إلى أن عدد قتلى الاحتجاجات يصل إلى 201.

وتؤكد الحكومة الإيرانية أن مهسا أميني لم تتعرض لسوء المعاملة في حجز الشرطة، لكن عائلتها قالت إن جسدها ظهرت عليه كدمات وعلامات أخرى للضرب بعد اعتقالها. وقالت المنظمة إن 32 من القتلى تقل أعمارهم عن 18 عاماً.

وأدانت السلطات الإيرانية الاحتجاجات، ووصفتها بأنها مؤامرة غربية دون تقديم أدلة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً