ألقت روسيا السبت باللوم على أوكرانيا في "هجوم مكثف بالمُسيرات" على سفن حربية وسفن مدنية قبالة سواحل شبه جزيرة القرم، ووصفته بأنه "عمل إرهابي".
ووثّق مقطع فيديو للهجوم نشره حساب يُدعى Ukraine Weapons Tracker يظهر اللحظة التي استهدفت فيها زوارق مسيرة سفن أسطول البحر الأسود الروسية في ميناء في سيفاستوبول، أكبر مدينة في شبه جزيرة القرم.
وذكرت شبكة الإذاعة الوطنية الأوكرانية أن أوكرانيا نفت مسؤوليتها عن الهجوم.
ويظهر مقطع ثانٍ نيران روسية من سفن ومروحيات تستهدف الزورق المُسيّر، حيث أظهر الفيديو ما يبدو أنه انفجار قبالة ساحل شبه جزيرة القرم.
ووفق ما أعلن حاكم مدينة سيفاستوبول الموالي لروسيا فإن الهجوم الأوكراني بمسيّرات استهدفت السبت منشآت أسطول البحر الأسود الروسي في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2104، هو "الأكبر" منذ بدء الصراع في أوكرانيا.
ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن ميخائيل رازفوجايف قوله: "وقع الليلة أكبر هجوم بطائرات مسيّرة ومركبات سطحية موجهة عن بعد على مياه خليج سيفاستوبول في تاريخ" الصراع.
وأفادت "نيوزويك" بأن البحرية الروسية "صدت" الهجوم لساعات.
بعد الهجوم قالت وزارة الدفاع الروسية يوم السبت إنها وقفت مؤقتاً صفقة الحبوب مع أوكرانيا، التي سمحت للبلاد بدخول شحنات الحبوب عبر البحر الأسود، واتهمت روسيا بريطانيا بأنها متورطة في الهجوم.
واتهم السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف متخصصين بريطانيين بالتورط في الهجوم على السفن الروسية بمدينة سيفاستوبول على البحر الأسود.
وقال أنتونوف على تطبيق تليغرام الأحد إنه يجري تجاهل "كل الدلائل على تورط المتخصصين العسكريين البريطانيين في تنظيم الضربة الضخمة باستخدام طائرات بدون طيار" ضد السفن الروسية.
يشار إلى أن بريطانيا نفت مزاعم روسيا ووصفتها بأنها كاذبة.
وقالت الدفاع البريطانية في تصريح صحفي إن موسكو "تروج لمزاعم كاذبة، بعد أن اتهمت موسكو البحرية البريطانية بشن هجوم إرهابي على خطوط أنابيب الغاز نورد ستريم، تزعم أن متخصصين بريطانيين ساعدوا في هجوم بطائرة مسيرة في سيفاستوبول".
وفي 22 يوليو/تموز الماضي شهدت إسطنبول توقيع "وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من المواني الأوكرانية" بين تركيا وروسيا وأوكرانيا والأمم المتحدة.
وتضمن الاتفاق تأمين صادرات الحبوب العالقة في المواني الأوكرانية على البحر الأسود (شرق أوروبا) إلى العالم، لمعالجة أزمة نقص الغذاء العالمي التي تهدد بكارثة إنسانية.
