تواصل موجة الحر السبت في مناطق عدة في فرنسا (AFP)
تابعنا

على الرغم من العواصف الرعدية والمطرية المرتقبة مساءً، تتواصل موجة الحر السبت في مناطق عدة في فرنسا، كما أن من الصعب التنبؤ بتأثير العواصف الرعدية على الحرائق المستعرة، لا سيما بسبب الرياح العاتية التي يمكن أن تشكل عائقاً أمام رجال الإطفاء.

وتعيش 19 مقاطعة تمتدّ من الجنوب الغربي إلى فينيستير في الشمال الغربي حالة التأهب من الدرجة البرتقالية، لكن من المتوقع أن تنحسر موجة الحر هذه الأحد مع حدوث عواصف رعدية فوق معظم أنحاء فرنسا، بما في ذلك كورسيكا حيث حالة التأهب عند الدرجة البرتقالية أيضاً مع توقعات بعواصف رعدية.

إلا أنه لا يزال من الصعب التنبؤ بتأثير العواصف الرعدية على الحرائق المستعرة لا سيما بسبب الرياح العاتية التي يمكن أن تشكّل عائقاً أمام رجال الإطفاء.

وبعد شهر من حريقين ضخمين شهدتهما جيروند، الأول في لانديراس والثاني في تيستي دو بوك، لم يطرأ على تجدُّد الحريق أي تغيير لأكثر من 48 ساعة بعد تدمير 7400 هكتار من أشجار الصنوبر.

وحذّرَت قائدة الشرطة في جيروند فابيين بوسيو من أن "النيران لا تزال مشتعلة على الجانب الغربي"، مشيرة إلى تعبئة ألف عنصر إطفاء، مدعومين من زملائهم الألمان والرومانيين الذين يتقدمون 361 من عناصر الإطفاء بعضهم من بولندا والنمسا كذلك.

وأتت الحرائق على ثلاثة أضعاف المعدَّل السنوي للمساحة المحروقة خلال السنوات العشر الماضية، ما يشكّل رقماً قياسياً في الاتحاد الأوروبي منذ بداية السجلات عام 2006.

الجفاف

من جهتها نبّهَت هيئة الأرصاد الجوية لأن هطول الأمطار المتوقَّع اعتباراً من مساء السبت لن يكون كافياً لمعالجة الجفاف غير المسبوق الذي تشهده البلاد، إذ انخفض متوسط هطول الأمطار في يوليو إلى أقلّ من سنتيمتر واحد.

وحذّرَت خبيرة الأرصاد كلير شانال خلال مؤتمر صحافي مساء الجمعة من أن "العواصف ستهبّ على تربة جافَّة للغاية لا تسمح بامتصاص المياه وتزيد مخاطر حدوث فيضانات وتساقط البَرَد".

وفي جزء كبير من فرنسا يُحظر سقي المزروعات، وقد منع 73 محافظاً المزارعين من سحب المياه في جميع أنحاء مقاطعاتهم أو جزء منها.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً