تصريحات الوزير اللبناني قوبلت بإدانة ورفض من قبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري (الحرة)
تابعنا

أثارت تصريحات أدلى بها وزير الخارجية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبة مساء الاثنين، جدلاً واسعاً على شبكات التواصل الاجتماعي.

جاءت تصريحات وهبة، في حوار تلفزيوني مع المحلل السياسي السعودي سلمان الأنصاري، في برنامج تليفزيوني على قناة الحرة.

وأطلق وهبة تصريحات لاذعة بشأن دول الخليج، إذ ألقى باللوم عليها في انتشار تنظيم داعش الإرهابي، في تصريحات قد تزيد الضغط على العلاقات المتوترة بالفعل.

وقال وهبة في المقابلة التلفزيونية: "... الدواعش (تنظيم داعش الإرهابي) ياللي جابوا لنا إياهم دول أهل المحبة والصداقة والإخوة... دول المحبة جابوا لنا (تنظيم) الدولة الإسلامية، زرعولنا إياها بسهل نينوى وبالأنبار وبتدمر"، وهي مناطق من سوريا والعراق سيطر عليها التنظيم في عام 2014.

وعندما سُئل "عم تحكي عن دول الخليج؟" قال وهبة إنه لا يريد أن يذكر أسماء. لكن عندما سئل عمَّا إذا كانت دول الخليج قد مولت التنظيم المتشدد، قال وهبة: "بتمويل مني أنا لكان؟".

وتساءل الوزير اللبناني في مقطع فيديو من المقابلة انتشر على شبكات التواصل "من قتل الخاشقجي في إسطنبول؟ الذي يقتل الخاشقجي بإسطنبول لا يتكلم بالطريقة هذه،" قبل أن يرد عليه المحلل السعودي قائلاً: "بعتم لبنان لأجل إرضاء رغبات حزب الله الذي يسيطر للأسف الشديد على لبنان..".

وبعدها انسحب وهبة من المقابلة وقال: “أنا بلبنان وعم يهينني واحد من أهل البدو”، في إشارة إلى المحلل السعودي.

وبعد انتشار مقابلة وهبة، أشيعت أجواء حول امتعاض الرياض من حديثه، وعن توجه إلى سحب السفير السعودي من لبنان، من دون أن يصدر أي بيان أو تعليق رسمي.

وذكرت قناة الـ"LBCI" أن هناك "امتعاضاً خليجياً كبيراً قد يتطوّر إلى أزمة دبلوماسية لا سيما بين لبنان والسعودية، نتيجة تصريحات شربل وهبة في مقابلة عبر قناة الحرة".

وعلق رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في بيان على التصريحات، أن «الكلام الذي أطلقه وزير الخارجية لا يمت إلى العمل الدبلوماسي بأي صلة، وهو يشكل جولة من جولات العبث والتهور بالسياسات الخارجية التي اعتمدها وزراء العهد، وتسببت بأوخم العواقب على لبنان ومصالح أبنائه في البلدان العربية».

وأضاف: «إذا كان هذا الكلام يمثل محوراً معيناً في السلطة اعتاد تقديم شهادات حسن سلوك لجهات داخلية وخارجية، فإنه بالتأكيد لا يعني معظم اللبنانيين الذين يتطلعون إلى تصحيح العلاقات مع الأشقاء في الخليج العربي، ويرفضون الإفراط المشين في الإساءة إلى قواعد الأخوّة والمصالح المشتركة».

وكانت السعودية منعت استيراد الفواكه والخضراوات من لبنان مؤخراً عقب ضبط شحنة من المواد المخدرة مخبأة في بعض شحنات الفواكه القادمة في لبنان، في وقت تعاني فيه البلاد من نقص في السيولة وانهيار الوضع الاقتصادي.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً