أعلن عالم الآثار المصري زاهي حواس الخميس عن كشف جديد في منطقة جسر المدير بجبَّانة سقارة يعود إلى عصر الأسرتين الخامسة والسادسة من الدولة القديمة.
وقال حواس في مؤتمر صحفي من موقع الاكتشاف إن بعثته عثرت على مقبرتين، الأولى تخصّ شخصاً يُدعى "مري"، وهو كاهن ومساعد لقائد القصر العظيم، أما الثانية فلشخص يُدعى "خنوم جد إف"، وهو كاهن هرم الملك أوناس آخر ملوك الأسرة الخامسة، وكان يشرف على الموظفين.
وأضاف أن البعثة عثرت على 12 تمثالاً ملوَّناً لا تحمل أسماء أصحابها، وبعدها اكتُشف باب وهميّ لشخص يُدعى "مسي" كان كاهن المجموعة الهرمية لهرم الملك بيبي الأول من الأسرة السادسة، مما يشير إلى أن تسعة من التماثيل المكتشَفة لهذا الشخص.
وأوضح أن التماثيل الثلاثة الأخرى لشخص يُدعى "فتك"، وكان قاضياً وكاتباً، بجوارها مائدة قرابين وتابوت مغلق من الحجر الجيري لصاحب التماثيل.
وقال إنه اكتُشفَت بئر يصل عمقها إلى نحو 15 متراً، وأسفل البئر عُثر على حجرة داخلها تابوت من الحجر الجيري لشخص يُدعى "حكا شبس"، وعُثر حول التابوت على عديد من اللقى.
وأضاف أن هذا التابوت لم يُمَسّ وأنه مغلق تماماً منذ نحو 4300 عام، وعند فتح غطاء التابوت عُثر على مومياء لرجل مغطاة برقائق الذهب، مشيراً إلى أنها تُعتبر أكمل وأقدم مومياء غير ملكية يعثر عليها حتى الآن.
وجبَّانة سقارة، التي تستمدّ اسمها من "الإله سوكر" الذي كان قدماء المصريين يعتقدون أنه "إله المدخل إلى العالم الآخر"، المنطقة الأثرية الوحيدة التي تضمّ مقابر تمتدّ من بداية التاريخ المصري إلى نهايته، إضافة إلى آثار من العصرين اليوناني والروماني.
وقال حواس إنه بدأ العمل في منطقة جسر المدير بسقارة ومنطقة هرم الملك تيتي منذ 2007 للبحث عن هرم الملك حوني آخر ملوك الأسرة الثالثة في الدولة القديمة.
وأعرب عن ثقته بوجود الهرم في هذه المنطقة حيث يعتقد أنه سيعثر عليه قريباً وأن اكتشافه ربما لن يقل أهمية عن كشف مقبرة الملك توت عنخ آمون.
