صورة بالأقمار الصناعية نشرتها CNN لموقع تصنيع الصواريخ الباليستية بالسعودية (Middlebury Institute of International Studies - CNN)
تابعنا

كشفت مصادر مطلعة على وثائق سرية لوكالة الاستخبارات الأمريكية، الخميس، أن المملكة العربية السعودية تعمل بنشاط على تصنيع صواريخها الباليستية بمساعدة الصين، وفق حديث المصادر لشبكة CNN الأمريكية.

وذكرت CNN أن صور الأقمار الصناعية التي حصلت عليها، تشير إلى أن المملكة تقوم حالياً بتصنيع الأسلحة في موقع واحد على الأقل، بعد أن كانت غير قادرة على بناء صواريخها التي اشترتها من الصين في الماضي.

كما أفادت المصادر المطلعة، أن مسؤولين أمريكيين في عديد من الوكالات مثل مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، وصلتهم معلومات استخبارية سرية تؤكد إجراء عمليات نقل واسعة النطاق لتكنولوجيا الصواريخ الباليستية الحساسة، بين الصين والسعودية.

رفض مجلس الأمن القومي ووكالة الاستخبارات الأمريكية التعليق على الخبر، فيما قال مسؤول كبير بإدارة بايدن "الأمر كله يتعلق بالمعايرة"، وفق تصريحه لشبكة CNN.

ويبدو أن أمريكا تحجم عن التعليق المباشر بسبب الاعتبارات الدبلوماسية مع الصين، إذ تسعى إدارة بايدن إلى إعادة إشراك بكين في عدة قضايا سياسية ذات أولوية، مثل المناخ والتجارة ووباء كورونا.

من جانبه، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في بيان، إن بكين والرياض "شريكان استراتيجيان شاملان، حافظا على تعاون ودي في كل المجالات، بما في ذلك مجال التجارة العسكرية"، رداً على سؤال حول التعاون في مجال الصواريخ الباليستية.

وتابع المسؤول الصيني في حديثه لشبكة CNN قائلاً: "مثل هذا التعاون لا ينتهك أي قانون دولي ولا ينطوي على انتشار أسلحة الدمار الشامل".

فيما أحجمت الحكومة السعودية وسفارة المملكة في واشنطن عن نفي الخبر أو تأكيده أو التعليق عليه، حسب CNN.

وقد أظهرت صور الأقمار الصناعية للفترة بين 26 أكتوبر/تشرين الأول و9 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أن السعودية تُصنّع بالفعل صواريخ باليستية في موقع جرى إنشاؤه مسبقاً بمساعدة صينية، وفقاً للخبراء الذين حللوا الصور، والمصادر التي أكدت اتفاق تلك المعلومات مع أحدث تقييمات الاستخبارات الأمريكية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً