كشف الأمير البريطاني هاري في كتابه الذي سيصدر قريباً عن مذكراته، أنه قتل 25 شخصاً حين كان طيار هليكوبتر أباتشي خلال جولته الثانية في أفغانستان.
وجاء ادّعاء الأمير هاري في كتابه، الذي يحمل عنوان "البديل"، والذي سيكون متاحاً في مكتبات المملكة المتحدة الأسبوع المقبل.
وكان من المقرَّر طرح كتاب هاري في الأسواق في العاشر من يناير/كانون الثاني، لكن صحيفة الغارديان نشرت مقتطفات مسربة الليلة الماضية، وتمكنت رويترز ووسائل إعلام أخرى من الحصول على نسخ منه باللغة الإسبانية بعد طرحه مبكراً في إسبانيا.
وعمل دوق ساسكس، الذي تَنحَّى عن مهامه الملكية وغادر المملكة المتحدة مع زوجته ميغان ماركل، طياراً في أثناء الحرب على أفغانستان، وأسفرت مهماته عن "إزهاق أرواح بشرية".
وكتب هاري: "ليس رقماً يملؤني بالرضا، لكنه لا يحرجني".
وحسب ما ورد في الكتاب لا يشعر الأمير البريطاني بالفخر ولا بالخجل من عمليات القتل لأنه وصف القتلى بـ"الأشرار" الذين حاولوا قتل "الأخيار".
ولم يفكر الأمير هاري في 25 قتيلًا على أنهم "أشخاص"، بل "قطع شطرنج" أُزيلَت من اللوحة، وفقاً لصحيفة التلغراف التي قالت إنها حصلت على نسخة من الرواية بالإسبانية.
شجار الإخوة
في سياق آخر، ذكر هاري في كتابه "البديل" أن شجاراً عام 2019 حدث في منزله بلندن بعدما وصف شقيقه وليام زوجته ميغان بأنها "شديدة المراس" و"وقحة" و"صفيقة".
وكتب هاري عن الواقعة: "أمسك بتلابيبي ومزّق قلادتي وطرحني أرضاً".
وتابع: "سقطتُ على صحن طعام الكلب الذي تَكسَّر تحت ظهري وجرحني. ظللت مستلقياً هناك للحظة مذهولاً ثم نهضت وقلت له: اخرج من هنا".
وكتب هاري أن وليام استفزه بعد ذلك لكي يرد له الضربة لكنه رفض، ثم عاد وليام بعد ذلك "وبدا عليه الأسف واعتذر" وطلب منه عدم إخبار ميغان بأنه "هاجمه".
جندي نازي يحمل شارة الصليب المعقوف
وخدم الأمير هاري في الجيش البريطاني لمدة 10 سنوات، وترقى إلى رتبة نقيب، ونفّذ جولتين في أفغانستان.
وفي فبراير/شباط 2008 أكدت وزارة الدفاع البريطانية أن الأمير هاري كان يخدم مع الجيش في أفغانستان "لأكثر من شهرين".
وحسب ما ورد، كشف الأمير في سيرته الذاتية أن شقيقه الأمير وليام، وزوجته الأميرة كيت، شجّعاه على ارتداء ملابس الجندي النازي مع شارة الصليب المعقوف، وهي حادثة أحدثت صدمة في جميع أنحاء المملكة المتحدة في عام 2005.
ووصف الأمير هاري الحدث بأنه "أحد أكبر الأخطاء في حياتي"، كما قال في الكتاب إن وليام وكيت "عويا من الضحك" عندما رأياه مرتدياً الزي.
ويأتي عنوان كتابه "البديل" من اقتباس كثيراً ما يُستشهد به في الأوساط الأرستقراطية البريطانية عن الحاجة إلى وريث، وآخر احتياطي.
وإلى جانب حديثه عن الفترة التي قضاها في الجيش بأفغانستان، تقدّم مذكرات هاري أيضاً وصفاً شخصياً للصعوبات التي واجهها في التعامل مع وفاة والدته الأميرة ديانا وخلافاته مع الصحافة.
ومنذ مغادرتهما، وجّه دوق ودوقة ساسكس، كما يُعرَف الزوجان هاري وميغان رسمياً، انتقادات لاذعة إلى الأسرة المالكة والنظام الملكي البريطاني تضمنت اتهامات بالعنصرية.
