"شردت ملايين".. ارتفاع عدد ضحايا الزلازل في سوريا إلى 3574 قتيلاً / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

ارتفعت حصيلة الضحايا في عموم سوريا (مناطق سيطرة النظام والمعارضة) إلى 3574 قتيلاً، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وكثيرون من سكان شمال غرب سوريا نازحون بالفعل من مناطق أخرى من البلاد استعادتها القوات الموالية لنظام الأسد خلال الحرب الأهلية المستمرة، وقد أصبحوا الآن بلا مأوى مرة أخرى.

وقال رمضان سليمان (28 عاماً) الذي فرت عائلته من شرق سوريا إلى بلدة جندريس التي تضررت بشدة من الزلزال: “في اليوم الأول نمنا في الشارع، في اليوم الثاني نمنا في سياراتنا، ثم نمنا في منازل أناس آخرين“.

وفي حلب وصف مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس الكارثة بأنها مفجعة. وقال للصحفيين: “جئنا لتونا ببعض الإمدادات ونتطلع إلى مواصلة الدعم“.

ووصلت عشرات الطائرات المحمّلة بالمساعدات إلى المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري منذ يوم الاثنين، في حين لم يصل سوى القليل إلى منطقة شمال غربي البلاد الأكثر تضرراً.

وفي الأوقات العادية تقدم الأمم المتحدة المساعدات لهذه المنطقة عبر الحدود مع تركيا.

وقال مبعوث إيطاليا إلى دمشق إن شحنة من المساعدات الإنسانية الإيطالية الموجهة إلى مناطق يسيطر عليها النظام في سوريا وصلت إلى بيروت مساء اليوم، في أول مساعدة أوروبية من الزلزال للنظام.

وقال القائم بالأعمال ماسيميليانو دانتونو لوكالة رويترز إن الشحنة التي تزن 30 طناً تشمل أربع سيارات إسعاف و13 حاوية من المعدات الطبية.

وفي وقت سابق حذرت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين من أن الزلازل المدمرة قد تكون شردت 5.3 مليون شخص في سوريا، التي تعاني أساساً نزاعاً دام منذ نحو 12 عاماً.

وفجر الاثنين ضرب زلزال جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوته 7.7 درجة، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجة ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.

ومنذ فجر الاثنين ينهمك سكان ومسعفون في محافظات سورية عدة بالبحث عن ناجين تحت الأنقاض وسط إمكانات محدودة مع تراجع فرص العثور على أحياء.

ولجأ ناجون سوريون إلى مخيمات النازحين قرب الحدود التركية أو إلى مراكز الإيواء المؤقتة التي أنشأتها السلطات في المحافظات المنكوبة، ومنهم أيضاً من افترش الشوارع والباحات والحقول، أو حتى اختار تمضية لياليه في السيارات.

ووصف ممثل مفوضية اللاجئين الوضع في سوريا قائلاً: "إنها أزمة داخل أزمة".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً