قوات من الجيش البريطاني في أفغانستان (AA)
تابعنا

قالت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية إن "سماتٍ مثل عدم الكفاءة والحكم الضعيف وعدم الاستعداد وغياب الحقائق والالتباس والزهو بالنفس والتأخير حددت ملامح عمل حكومة بوريس جونسون على مدى العامين الماضيين وبرزت بشكل مزعج في مأساة أفغانستان".

وأضافت في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان "رأي الأوبزرفر في المأساة التي تشهدها أفغانستان" أن الأمر ذاته "حصل مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وخلال الاستجابة لوباء كورونا".

وأوضحت أن هذه القصة المألوفة المتمثلة في "التلعثم والفشل" تَظهر مرة أخرى، إذ يُترك الأفغان الذين خدموا بريطانيا في خطر كبير وهم محاصرون وخائفون على حياتهم في كابل.

وقالت إن رئيس الوزراء جونسون هو من يتحمل المسؤولية عن الفوضى المميتة، مشيرة إلى أن "جونسون وليس الرئيس الأمريكي جو بايدن هو الذي أمر القوات البريطانية باقتفاء أثر الأمريكيين في انسحابهم الذي اعتبرته الصحيفة سيئاً للغاية".

وأشارت إلى أن جونسون "هو الذي يجب أن يحاسب على ما يعتبره المحافظون وحزب العمال والشخصيات العسكرية البارزة وكثير من البريطانيين أسوأ إذلال بريطاني في الخارج منذ السويس".

واعتبرت الأوبزرفر أن الحكومة البريطانية خسرت وقتاً حاسماً الأسبوع الماضي لتنظيم عمليات إجلاء المترجمين والمترجمين الفوريين وموظفي سفارة المملكة المتحدة المحليين وحراس الأمن وغيرهم ممن "تتحمل بريطانيا تجاههم مسؤولية أخلاقية إن لم تكن قانونية".

ولفتت إلى أن جونسون كان انطلق في إجازة يوم السبت بينما كانت كابل على حافة الهاوية، قبل أن يعود إلى مقر الحكومة في اليوم التالي في حالة ذعر.

وكشفت أن وزير الخارجية البريطاني كان يتمتع بأشعة الشمس على شاطئ في جزيرة كريت ورفض نصيحة المسؤولين العاجلة بالاتصال بوزير الخارجية الأفغاني بشأن المساعدة في الإجلاء. وواصل إجازته مع سقوط كابل يوم الأحد، ليعود إلى مكتبه في اليوم التالي.

واعتبرت الصحيفة أن بريطانيا تبدو مثل جونسون نفسه "ضعيفة وخاسرة ورثَّة وغير جديرة بالثقة".

وقالت إن "الأمر الذي لا يغتفر هو الطريقة التي أدت عدم كفاءة جونسون بها إلى تقليص مستوى قوة بريطانيا في نظر العالم".

وأكدت أن الأسبوع الماضي شهد هزيمة تاريخية ومدمرة لبريطانيا ورئاسة بايدن وحلف شمال الأطلسي والغرب والديمقراطية والأخلاق وحقوق الإنسان العالمية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً