وصفت صحيفة "فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج" الألمانية، مطالبات اليونان بمنطقة اقتصادية حصرية مشتركة وعرضية بينها وبين وقبرص في جزيرة "ميس" بأنها بمنزلة "حلم فارغ".
وحسب تقرير نشرته الصحيفة، الاثنين، فإن فكرة إنشاء منطقة قبرصية يونانية في البحر الأبيض المتوسط "ليس لها أي فرصة لتصبح قانوناً دولياً صالحاً".
وأشار إلى أنه بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار، يحق لكل جزيرة مأهولة أن تكون لها منطقة اقتصادية خالصة، ومع ذلك "تأخذ محكمة العدل الدولية في الاعتبار، في قراراتها وعمليات التحكيم التي تصدرها، المطالبات التي أثارها البلد الساحلي المقابل (تركيا) على أساس عدد السكان أو الخط الساحلي".
وفند التقرير المزاعم اليونانية في حالة جزيرة "ميس"، التي تمتلك خطاً ساحلياً يبلغ 20 ضعفاً على الأقل إلى الجنوب التركي، ويمكن أن تُرى بالقرب من سواحلها.
واستدل بحكم صادر عن محكمة العدل الدولية في لاهاي حول نزاع مماثل حول الجزيرتين الكولومبيتين "سان أندريس" و"بروفيدنس"، قبالة ساحل نيكاراغوا، لإظهار أن الحجة اليونانية "مثقوبة".
وقضت محكمة العدل الدولية عام 2012، بأن موقع الجزيرتين لا يمكن أن يكون له تأثير على عزل نيكاراغوا قبالة سواحلها بسبب المنطقة الاقتصادية الخالصة لكولومبيا.
وتوضح الصحيفة الألمانية أن حكومة رئيس وزراء اليوناني كرياكوس ميتسوتاكيس "لا تمتلك أي أدلة مقنعة، وتقف أمام الموقف التركي المبني على حجة صلبة".
وذكرت أن نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ينظر إلى قضية جزيرة ميس بطريقة مماثلة، وأن القاهرة رفضت أخذ قضية الجزيرة بعين الاعتبار، على الرغم من توقيع اليونان ومصر اتفاقاً بشأن تحديد الاختصاص القضائي في البحر المتوسط في أغسطس/آب 2020.
