الصحة الفلسطينية ترفض استقبال المساعدات الإماراتية التي وصلت إلى مطار "بن غوريون" في تل أبيب لغياب التنسيق معها (TRT World)
تابعنا

سمحت الرقابة الإسرائيلية بنشر تفاصيل العلاقات بين الإمارات وإسرائيل فيما يتعلق بمكافحة وباء كورونا، إذ أشارت صحيفة "يديعوت أحرنوت" إلى أن طائرة إمارتية حملت نحو 100 ألف جهاز كشف عن فيروس كورونا لإسرائيل.

ولفتت إلى أن التنسيق بشأن الطائرة الإماراتية التي حطت في مطار "بن غوريون" في تل أبيب، وحمولتها، جرى من خلال جهاز الموساد الإسرائيلي.

وفي 26 مارس/آذار، وفي الوقت الذي كانت تعاني فيه إسرائيل نتيجة نقص أجهزة الكشف عن وباء كورونا أرسلت الإمارات العربية المتحدة طائرة انطلقت في رحلة مباشرة من أبو ظبي وهبطت في مطار "بن غوريون"، وحملت الطائرة 100 ألف جهاز للكشف عن فيروس كورونا.

وفي ذلك الحين لم تسمح الرقابة الإسرائيلية بنشر معلومات حول الطائرة الإماراتية واكتفت بالقول: "إن طائرة تابعة لدولة لا تقيم علاقات مع إسرائيل، أرسلت أجهزة كشف عن كورونا إلى تل أبيب".

وفي سياق متصل، نشرت مديرة المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية الإماراتية هند مانع العتيبة تغريدة على حسابها في تويتر، أكدت فيها أنه "وفي ظل التنسيق الدولي بشأن الأبحاث والتطوير من أجل خدمة الإنسانية، وقعت شركتين خاصتين إماراتيتين اتفاقية مع شركتين إسرائيليتين لتطوير تكنولوجيا تساعد في مكافحة وباء كورونا".

وذكرت وكالة أنباء الإمارات أن شركتين من القطاع الخاص الإماراتي ستتعاونان مع شركتين إسرائيليتين في مشاريع طبية، منها ما يتعلق بمكافحة فيروس كورونا.

وقالت الوكالة: "تأتي هذه الشراكة العلمية والطبية لتتجاوز التحديات السياسية التاريخية في المنطقة ضمن أولوية إنسانية وتعاون بنّاء يهدف إلى التصدي لجائحة كوفيد-19 والتعاون لأجل صحة مواطني المنطقة".

وأضافت: "وفي ظل هذه الجائحة التي انتشرت في جميع دول العالم فإن من الواجب وضع مصلحة الإنسان".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن في وقت سابق الخميس، أن تل أبيب ستوقِّع اتفاقاً مع الإمارات بشأن التعاون لمحاربة كورونا، وجاءت تصريحات نتنياهو وفق بيان صدر عن مكتبه خلال حفل تخرج أكاديمية القوات الجوية الإسرائيلية، فيما لم يصدر تعقيب إماراتي بهذا الخصوص.

وحطت طائرة إماراتية في مطار بن غوريون الإسرائيلي في شهر يونيو/حزيران الجاري، وذلك للمرة الثانية في غضون شهر، في رحلة مباشرة من أبو ظبي إلى إسرائيل.

وكانت الطائرة الإماراتية الأولى التي حطت في مطار بن غوريون تابعة لشركة "الاتحاد للطيران" محمّلة بمساعدات زعمت أنها للفلسطينيين لمواجهة فيروس كورونا المستجد، وهي مساعدات أنكرها الفلسطينيون ورفضوا تسلُّمها وشككوا فيها.

وتصاعدت عمليات التطبيع بين أبو ظبي وتل أبيب في الآونة الأخيرة، وتفاخر بها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، إذ بلغت ذروتها باستقبال وزيرة الثقافة والرياضة السابقة ميري ريغف المعروفة بمواقفها الفظة والعنصرية ضد الفلسطينيين، في عدة مرافق ومؤسسات في الإمارات منها مسجد زايد الكبير.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً