وقالت الصحيفة في تقرير لها إن "طبيب السرطان يرافق بوتين باستمرار" في إشارة إلى أنه يعاني مشكلات صحية، وذكرت أن الطبيب يفغيني سيليفانوف وهو خبير في سرطان الغدة الدرقية لدى مرضى الشيخوخة، سافر ما لا يقل عن 35 مرة لزيارة بوتين في منتجع سوتشي المطل على البحر الأسود.
وأوضح التقرير أن تكهنات واسعة النطاق في الغرب تشير إلى أن بوتين كان يعاني مشكلات طبية خطيرة عندما شنّ حرباً على أوكرانيا.
ولفت إلى أن وسيلة الإعلام الاستقصائية "بروكيت" التي جرى حظرها في روسيا، تمتلك معلومات تدعم النظريات الأخيرة بأنه يخفي مشكلاته الطبية عن شعبه.
ونقلت الصحيفة عن تقرير "بروكيت" قوله: "من المقبول عموماً أنه في السنة الثالثة والعشرين من حكمه كان رئيس روسيا مهتماً فقط بالجغرافيا السياسية".
وذكر التقرير أن مجموعة من الأطباء من بينهم خبير سرطان الغدة الدرقية رافقوا بوتين خلال رحلاته في منتجع سوتشي بين عامَي 2016 و2019.
وقارن التحقيق تواريخ زيارات بوتين إلى سوتشي وحتى حالات اختفائه غير المبررة عن الرأي العام مع عقود الإقامة الفندقية المحلية المنشورة على موقع المشتريات الحكومية، وأضاف أن 5 أطباء رافقوا بوتين بين 2016 و2017 و9 أطباء في 2019.
وقال "بروكيت" إن السجلات تظهر أن الجراح الخبير في سرطان الغدة الدرقية رافق بوتين لمدة 166 يوماً في سوتشي بين عامَي 2016-2019، حيث كانت هذه أطول فترة يقضيها طبيب مستشفى رئاسي هناك باستثناء طبيب الأنف والأذن والحنجرة الذي أمضى 282 يوماً في نفس الفترة.
ولم يشر التقرير صراحة إذا ما كان بوتين قد شُخص بمرض السرطان أو أي مرض آخر.
وبين الفترة والأخرى تتناول وسائل الإعلام الغربية صحة الرئيس بوتين بخاصة بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا، إلا أن تلك التقارير لا تستند إلى مصادر موثوقة أو مستقلة.
وفي ظل عدم التأكد من هذه التقارير من مصدر مستقل ينظر إليها بعض المراقبين على أنها جزء من الدعاية الغربية ضد الرئيس الروسي، في حين أن الكرملين لم يعلق على هذه التقارير حتى الآن.
وكانت صحيفة "ديلي ميل" نقلت في وقت سابق الشهر الماضي، عن مصادر استخباراتية مجهولة أن بوتن يعاني اضطراباً دماغياً ناجماً عن الخرف أو مرض باركنسون أو نوبة الغضب الناتجة عن علاج الستيرويد لمرض السرطان.
