قالت صحيفة أمريكية إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انتقل إلى مرحلة "التطهير" على الطريقة السوفيتية بشكل مذهل ليطارد نظامه من يوصفون بـ"الخونة" من معارضي الهجوم.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" أن السلطات الروسية شنّت حملة على كل من يعارض الحرب في رسالة من بوتين للروس مفادها أن "لا أحد قادر على الإفلات" ممن يسميهم "الحثالة والخونة".
وينقل التقرير كيف اعتقلت السلطات فنياً في وزارة الداخلية لمجرد تحدثه على انفراد عبر الهاتف. كما قبضت على أشخاص يحملون لافتات فارغة تشير إلى معارضتهم للحرب.
واعتُقلت امرأة كانت ترتدي قبعة باللونين الأصفر والأزرق في إشارة إلى ألوان علم أوكرانيا، إضافة إلى نجّار سيبيري في تومسك يُدعى ستانيسلاف كارماكسكيخ كان يحمل ملصقاً لعمل فني لفاسيلي فيريششاغين عام 1871 يسمى "تأليه الحرب".
وتلاحق السلطات الروسية مُدونة طعام شهيرة تدعى نيكا بيلوتسيركوفسكايا، باتهامات بموجب القانون الروسي ضد نشر "أخبار الحرب المزيفة".
وكانت المُدونة التي تعيش خارج روسيا نشرت منشورات حول الأطفال اللاجئين الأوكرانيين.
وتقول الصحيفة إن سرعة تحول روسيا إلى "التطهير الذاتي" على "الطريقة السوفييتية" كانت مذهلة.
وتشنّ شخصيات مؤيدة لبوتين حملة على معارضي الحرب وتصفهم بـ"خونة الوطن".
وتركت كومة من فضلات الحيوانات خارج باب الناشطة في سان بطرسبرغ، داريا خيكينن، الجمعة، وترك رأس خنزير مقطوع وشعار معاد للسامية، يوم الخميس، على باب أليكسي فينيديكتوف، رئيس تحرير محطة "صدى موسكو" الإذاعية الليبرالية، التي وُقفت، وفق تقرير الصحيفة.
وانتشرت مواقع إلكترونية تشجع الروس على التنديد بـ"الخونة" و"الأعداء" و"الجبناء" و"الهاربين" الذين يعارضون الحرب، وفق ما ينقل التقرير.
وتنقل الصحيفة أن مارينا أوفسيانيكوفا الموظفة في التليفزيون الحكومي متهمة الآن بارتكاب جنحة "تشويه سمعة الجيش" واتهمتها كيريل كليميونوف، رئيسة قسم الأخبار في المحطة، على الهواء بأنها جاسوسة بريطانية.
وكانت أوفسيانيكوفا تصدرت عناوين الصحف العالمية، في 14 مارس/آذار عندما رفعت ملصقاً مناهضاً للحرب خلال بث إخباري.
ورغم الخسائر الفادحة في صفوف قواتها وعدم تحقيق الأهداف المعلنة من الهجوم على أوكرانيا، تعهدت روسيا بمواصلة العملية العسكرية، وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف في بيان الخميس إن "الجيش الروسي سيواصل هذه العملية العسكرية الخاصة حتى تحقيق كل الأهداف".
