شبان يهود يمينيون ردووا "الموت للعرب" واعتدوا على السكان الفلسطينيين في حي الشيخ جراح بالقدس (هآريتس)
تابعنا

كشف مقال نُشر في صحيفة هآرتس العبرية، الأحد، أن المتطرفين اليمينيين اليهود الذين يمارسون العنف ضد الفلسطينيين، مدعومون بشبكة معقدة من مصادر التمويل في كل من إسرائيل والولايات المتحدة.

وقالت كاتبة المقال جيل جاكوب، إن المشهد المرعب الذي أظهر شباناً يهوداً يمينيين يسيرون من ميدان صهيون إلى حي الشيخ جراح في القدس الشرقية قبل أسبوعين، مرددين "الموت للعرب" واعتدوا على السكان الفلسطينيين، نظمته المنظمة اليهودية المتطرفة ليهافا الممولة من مؤسسات أمريكية.

وذكرت أن هذا العنف تم التخطيط له جزئياً، على مجموعات واتساب تضم في إدارتها عضو الكنيست المنتخب حديثاً إيتامار بن غفير من حزب عوتسما يهوديت السياسي المرتبط بحركة لهافا المتطرفة.

وفي مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع، ظهر أطفال فلسطينيون يبكون خوفاً بينما قام مثيرو الشغب اليهود بإلقاء الحجارة على منزلهم. وفي رسالة أخرى تشرح شابة يهودية لمقابلة تلفزيونية أنها شخصياً لا تدعو صراحةً لحرق القرى [العربية]، لكن "أقول ستغادرون وسنأتي للعيش هناك".

وقالت جاكوب إنه في سياق ليلة واحدة عنيفة أصيب أكثر من 100 فلسطيني، مع ما يقرب من عشرين في المستشفى.

وأكدت جاكوب في مقالها أن وصف مثيري الشغب اليهود اليمينيين باعتبارهم غرباء مهمشين يمحو دور كل من الحكومة الإسرائيلية والممولين اليهود الأمريكيين في تمكين وتشجيع مثل هذا العنف.

وأشارت إلى أن مؤسسات الإعفاء الضريبي الأمريكية تحول الأموال إلى لاهافا التي تعد خليفة حركة كاخ، التي أسسها الإرهابي الأمريكي الإسرائيلي وعضو الكنيست السابق مئير كاهانا في الثمانينيات.

وأكدت التحقيقات التي أجراها مركز العمل الديني الإسرائيلي والكتلة الديمقراطية أن مجموعة لاهافا تتلقى أموالًا من مؤسسات إسرائيلية غير ربحية مسجلة.

وأوضحت أن الصندوق المركزي الإسرائيلي، وهو الأكبر على الإطلاق من بين المؤسسات الأمريكية التي توجه التمويل إلى المتطرفين الإسرائيليين، قدم ما يقرب من 40 مليون دولار على شكل منح العام الماضي.

ويشمل المستفيدون من تلك المنح مؤسسات تدافع عن إسرائيليين تم اعتقالهم بتهمة الإرهاب، وقدمت أيضاً أموالًا مباشرة إلى الإسرائيليين المدانين بالإرهاب.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً