الصين ترفض صفقة سلاح أمريكية متوجهة لتايوان (Reuters)
تابعنا

وافقت الولايات المتّحدة الأربعاء، على بيع تايوان 18 طوربيداً ثقيلاً من طراز أم كي-48 في صفقة تبلغ قيمتها 180 مليون دولار، وسط توتر العلاقات بين بكين وواشنطن.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية “البنتاغون" في معرض كشفها عن تفاصيل هذه الصفقة إنّ تزويد تايوان بهذه الطوربيدات "يخدم المصالح الاقتصادية والأمنية للولايات المتحدة من خلال مساعدة (تايوان) على تحديث قوّاتها المسلّحة والحفاظ على قدرة دفاعية موثوق بها".

وأضاف نص البيان أنّ هذه الصفقة ستساهم "في الحفاظ على الاستقرار السياسي وتوازن القوى والتقدّم الاقتصادي في المنطقة".

وهذه الطوربيدات الـ 18 المصمّمة للإطلاق من على متن غوّاصات هي، بحسب بيان الخارجية الأمريكية، موجودة في مخازن البحرية الأميركية وبالتالي لا حاجة لطلبها من المورّدين.

تأتي هذه الصفقة وسط توتر العلاقات بين وبكين وواشنطن خاصة بعد تهنئة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الأربعاء زعيمة تايوان "تساي إنغ وين" على تنصيبها لولاية ثانية، ووصفه إياها بـ "الرئيسة".

الأمر الذي لم يرق للصين واعتبارها الولايات المتحدة تتدخل في الشؤون الداخلية لبكين، وتنتهك مبدأ "الصين الواحدة."

وأكد بيان عن وزارة الخارجية الصينية أن بكين تشعر "بالغضب الشديد إزاء تصرف بومبيو، وتستنكره".

وأشار البيان إلى أن تصرف بومبيو بمثابة دعم لمناصري الاستقلال في تايوان.

وتعتبر بكين تايوان جزءاً لا يتجزّأ من الأراضي الصينية وقد توعّدت مراراً بانتزاع الجزيرة بالقوة إذا لزم الأمر خاصة أن الحكومة الموجودة على الجزيرة معارضة لها.

وبينما تعترف واشنطن دبلوماسياً ببكين إلا أنها حليف رئيسي لتايبيه بل إنها ملزمة من قبل الكونغرس ببيع الجزيرة أسلحة لتضمن قدرتها على الدفاع عن نفسها.

وتحسّنت العلاقات بين تايبيه وواشنطن بشكل إضافي في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، بينما تدهورت علاقات بلاده مع الصين.

واعتبر ترمب في أكثر من تصريح إعلامي أن الصين تمارس الدكتاتورية تجاه تايوان ومن حقها أن تتمتع بحكم ذاتي.

وسبق للصين أن منعت فرنسا مؤخراً من عقد تسلّح مع تايوان، الذي اعتبرته "مثل هذه الصفقة مع الجزيرة يسيء إلى العلاقات الصينية-الفرنسية".

وتتناول الصفقة، بحسب الصحافة التايوانية، بيع تايبيه تجهيزات لفرقاطات فرنسية اشتراها سلاح البحرية التايواني في التسعينيات وتسبّبت في حينه بأزمة دبلوماسية بين فرنسا والصين.

وليست هذه المرة الأولى التي تحاول فيها الولايات المتحدة بيع الأسلحة لتايوان ففي يونيو/حزيران من السنة الماضية أكدت واشنطن استعدادها بيع تايوان، أسلحة تفوق قيمتها ملياري دولار.

الأمر الذي رفضته الصين واعتبرته خطوة "ستلحق أضراراً بالعلاقات بين بكين وواشنطن"

وتعتبر الولايات المتحدة تعزيز القدرات العسكرية لتايوان أولوية استراتيجية لأنّه يصبّ في خانة مواجهة النفوذ الصيني المتزايد في المنطقة.

في المقابل تتبنى بكين مبدأ "الصين الواحدة" وتؤكد أن جمهورية الصين الشعبية هي الجهة الوحيدة المخوّل لها تمثيل الصين في المحافل الدولية، وتلوّح بين الحين والآخر باستخدام القوة والتدخل عسكرياً إذا أعلنت تايوان الاستقلال.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً