"ذي روك" التي يبلغ وزنها 228,31 قيراط هي أكبر ماسة بيضاء عُرضت يوماً في مزاد (Fabrice Coffrini/AFP)
تابعنا

تُطرَح للبيع الأربعاء في جنيف أكبر ألماسة بيضاء عرفتها المزادات، إلى جانب ألماسة تاريخية من اللون الأصفر الكناري يخصص جزء من ريعها للصليب الأحمر.

وأوضح رئيس قسم المجوهرات لدى دار "كريستيز" في جنيف ماكس فاوست لوكالة الصحافة الفرنسية أن "ذي روك" التي يبلغ وزنها 228,31 قيراط "هي أكبر ألماسة بيضاء عُرضت يوماً في مزاد"، مشيراً إلى أنها "ألماسة مصقولة على شكل إجاصة ومميزة فعلاً".

الألماسة البيضاء مصقولة على شكل إجاصة  (AFP)

وأشارت التوقعات إلى أن سعر هذا الحجر الكريم الذي تعود ملكيته إلى شخص من أمريكا الشمالية لم تُكشف هويته، قد يصل إلى مستويات قياسية.

وأكد فاوست أن الحجر "متماثل تماماً"، مقدّراً سعره "بما بين 20 و30 مليون دولار". ورجّح أن تكون المنافسة للاستحواذ عليه شرسة وتؤدي إلى "مزايدات مرتفعة".

يُرجّح أن يبلغ سعر المساة البيضاء بين 20 و30 مليون دولار (AFP)

وكانت "ذي روك" التي يفوق ارتفاعها ارتفاع كرة الغولف، استُخرجت من منجم في جنوب إفريقيا في مطلع العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ثم باعتها "كريستيز" بالتفاوض لهاوي جمع خاص.

ألماسة الصليب الأحمر

كذلك يُتاح للمشاركين في مزاد الأربعاء السعي إلى الاستحواذ على "ذي ريد كروس دايموند" ( ألماسة الصليب الأحمر)، وهي ألماسة من اللون الأصفر الكناري على شكل وسادة يبلغ وزنها 205,07 قراريط.

"ألماسة الصليب الأحمر" هي ألماسة من اللون الأصفر الكناري على شكل وسادة ويبلغ وزنها 205 قراريط (AFP)

وأفاد فاوست بأن سعر هذه الألماسة "يُقدر بما بين سبعة وعشرة ملايين فرنك سويسري"، متوقعاً أن يحقق المزاد عليها "نتائج رائعة". وأشار إلى أن "جزءاً كبيراً من ريعها سيقدّم كتبرّع إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر".

واستُخرج الحجر الكريم الخام الذي صُنعت منه هذه الألماسة عام 1901 من منجم في جنوب إفريقيا تابع لشركة "دي بيرز" وكان يزن 375 قيراطاً، حسب "كريستيز". وتُعتبر هذه الألماسة من بين الأكبر في العالم، وتتسم أيضاً بأن الشكل الطبيعي لجناحها يشبه صليباً مالطياً.

تُعتبر "ألماسة الصليب الأحمر" من بين الأكبر في العالم وتتسم بأن الشكل الطبيعي لجناحها يٌشبه صليباً مالطياً (AP)

وطُرحت الألماسة للمرة الأولى للبيع في مزاد لدار "كريستيز" في لندن في 10 أبريل/نيسان 1918 من نقابة الألماس "دايموند سينديكايت" لصالح جمعية الصليب الأحمر البريطانية "رِد كروس سوسايتي" ومنظمة فرسان القديس يوحنا الأورشليمي (المعروفة باسم منظمة فرسان مالطا).

وبيعت الألماسة يومها مقابل عشرة آلاف جنيه إسترليني (ما يعادل نحو 600 ألف جنيه اليوم، أو أكثر من 737 ألف دولار)، واشتراها صائغ المجوهرات الشهير "إس جيه فيلبس" في لندن.

وطُرحت للبيع مجدداً في 21 نوفمبر/تشرين الثاني 1973 في دار "كريستيز" بجنيف مقابل 1,8 مليون فرنك، وتعرضها الدار اليوم للمرة الثالثة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً