القوات الروسية تواصل شنّ هجمات مكثفة على إقليم دونباس شرقي أوكرانيا (Aris Messinis/AFP)
تابعنا

سيطرت القوات الروسية على القسم الأكبر من مدينة سيفيرودونتسك الثلاثاء فيما تواصل تقدمها في شرق أوكرانيا التي سجلت فوزها في معركة دبلوماسية مع اتفاق أوروبي على فرض حظر جزئي على النفط الروسي.

وقال حاكم منطقة لوغانسك سيرغي غايداي في مقطع فيديو: "للأسف، تسيطر القوات الروسية اليوم على معظم المدينة" مشيراً إلى أن 90 في المئة منها دُمر.

وكان غايداي أعلن في وقت سابق أن جزءاً من سيفيرودونتسك أصبح الآن "تحت سيطرة الروس" بعد أسابيع من القصف، مؤكداً أن القتال مستمر.

وأكد أولكسندر ستريوك رئيس بلدية سيفيرودونتسك، للتلفزيون الأوكراني أن "خط المواجهة يقسم المدينة إلى قسمين لكن المدينة ما زالت أوكرانية وجنودنا يدافعون عنها".

وقال غايداي كذلك إن القوات الروسية قصفت خزاناً يحتوي على حمض النيتريك في مصنع للمواد الكيميائية في المدينة، داعياً السكان إلى البقاء في الملاجئ.

تحرير المواني الأوكرانية

ويبدو أن إحدى الأولويات التالية للغربيين هي تحرير مواني أوكرانيا على البحر الأسود، وبالتالي تصدير ملايين الأطنان من الحبوب الأوكرانية.

لكن رئيس هيئة الأركان الأمريكية الجنرال مارك ميلي حذّر الثلاثاء لدى وصوله إلى لندن، المحطة الأولى في جولة أوروبية، من أن رفع الحصار عن أوديسا بالوسائل العسكرية سيكون "عملية خطرة جداً".

وأعلن وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو الثلاثاء أن نظيره الروسي سيرغي لافروف سيتوجه إلى تركيا في الثامن من يونيو/حزيران لمناقشة إنشاء "ممرات آمنة" لتصدير الحبوب الأوكرانية.

وأبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره التركي رجب طيب أردوغان في مكالمة هاتفية الاثنين، أن موسكو مستعدة للعمل مع أنقرة لتأمين حرية شحن السلع في البحر الأسود بما في ذلك "صادرات الحبوب الآتية من المواني الأوكرانية" حسب بيان للكرملين.

ويسعى الاتحاد الأوروبي أيضاً لحل لمشكلة الحبوب الأوكرانية. وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء إنه حض مع المستشار الألماني أولاف شولتس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على إنهاء حصار مرفأ أوديسا الأوكراني بموجب قرار يصدر عن الأمم المتحدة.

حظر على النفط وليس على الغاز

وبعد أسابيع من العرقلة من جانب المجر، توصل قادة دول الاتّحاد الأوروبي ليلة الاثنين-الثلاثاء إلى اتفاق على حظر تدريجي على النفط الروسي سيشمل في البداية ما يُصدر عبر السفن، أي ثلثي المشتريات الأوروبية من الخام الروسي، وليس النفط المنقول عبر خطوط الأنابيب، ما سمح برفع الفيتو المجري.

وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال في تغريدة إن ذلك "سيحرم آلة الحرب (الروسية) من مصدر تمويل ضخم".

وأكد ماكرون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أن الاتّحاد سيبحث "في أقرب وقت ممكن" توسيع نطاق هذا الحظر ليشمل النفط المُصدّر عبر خطوط الأنابيب إلى دول أعضاء في التكتّل، وفي المجمل سيتخلّى الاتحاد الأوروبي بنهاية العام عن 90 % من النفط الروسي.

من جهته، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القادة الأوروبيين في مداخلة عبر الفيديو في مستهلّ القمة إلى استنزاف موارد روسيا المالية، والنفط جزء أساسي منها.

وفيما يماطل الاتحاد الأوروبي في حظر الغاز بدأت شركة الطاقة الروسية العملاقة "غازبروم"، التابعة للحكومة، قطع الإمدادات عن دول أوروبية رفضت تسديد فواتيرها بالروبل.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً