يستمر قرابة 10 آلاف حاج في ثاني أيام عيد الأضحى (11 ذي الحجة)، بأداء نسكهم بمشعر منى (Reuters)
تابعنا

يستمر قرابة 10 آلاف حاج، السبت، في ثاني أيام عيد الأضحى (11 ذي الحجة)، بأداء نسكهم بمشعر منى.

ويبدأ الحجاج اليوم، رمي جمرات أول أيام التشريق الثلاثة (11 و12 و13 ذي الحجة).

ومَنّ الله على الحجاج، الجمعة، أول أيام عيد الأضحى المبارك (10 ذي الحجة)، بأداء طواف الإفاضة في المسجد الحرام، والخميس، بالوقوف على صعيد عرفات، حيث أدوا الركن الأعظم من أركان الحج، خلال موسم حج استثنائي في ظل جائحة "كورونا"، وفق الوكالة السعودية الرسمية للأنباء (واس).

وأيام التشريق، 3 في العدد، يقضيها حجاج بيت الله الحرام على صعيد منى ابتداءً من السبت بعد أن باتوا فيها الليلة الماضية استعداداً لرمي الجمرات الثلاث، أو يقضون يومين لمن أراد التعجل.

ويتوجه الحجاج بداية من صباح اليوم من مزدلفة إلى منى لرمي الجمرات، ولكن هذه المرة لرمي 21 جمرة بداية من الجمرة الصغرى ثم الجمرة الوسطى ثم جمرة العقبة الكبرى بسبع حصيات لكل جمرة، ويُكبرون مع كل واحدة منها، ويدعون بما شاؤوا بعد الصغرى والوسطى فقط مستقبلين القبلة رافعين أيديهم.

وبدأ وقت رمي الجمرات في يوم العيد (الجمعة) وأيام التشريق الثلاثة من زوال الشمس وهو وقت دخول صلاة الظهر وينتهي بغروب الشمس، فيما أجازت فتاوى الرمي قبل الزوال.

وإذا رمى الحاج الجمار السبت (أول أيام التشريق) والأحد (ثاني أيام التشريق)، أباح الله له الانصراف من منى إذا كان متعجلاً وهذا يسمى النفرة الأولى، وبذلك يسقط عنه المبيت ورمي اليوم الأخير (ثالث أيام التشريق) بشرط أن يخرج من منى قبل غروب الشمس وإلا لزمه البقاء لليوم الثالث.

وفي اليوم الثالث من أيام التشريق الذي يصادف الاثنين، يرمي الحاج كذلك الجمرات الثلاث كما فعل في اليومين السابقين، ثم يغادر منى إلى مكة ويطوف حول البيت العتيق للوداع ليكون آخر عهده بالبيت.

ومناسك الحج هذا العام استثنائية، في ظل تغييرات كبيرة فرضتها الجائحة؛ إذ يقتصر عدد الحجاج على نحو 10 آلاف من داخل المملكة فقط، مقارنة بنحو 2.5 مليون حاج، العام الماضي، من أرجاء العالم كافة.

وتحدّدت نسبة الحجاج غير السعوديين من المقيمين داخل المملكة بـ70%، ونسبة السعوديين 30%، وهم من الممارسين الصحيين (الأطقم الطبية) ورجال الأمن، الذين تعافوا من "كورونا"، وذلك تقديراً لجهودهم في خدمة المجتمع.

واستبقت السلطات بدء المناسك بإجراء فحوص "كورونا" لضيوف الرحمن، قبل إخضاعهم لحجر صحي مدته 10 أيام، منها 7 في منازلهم فور ترشيحهم لأداء الشعيرة، و3 في فنادق مكة.

وجرى تزويد كل حاج بأدوات ومستلزمات، بينها إحرام طبي ومعقم وحصى الجمرات وكمامات وسجادة ومظلة، فيما ذكر حجاج أنه طُلب منهم وضع سوار لتحديد تحركاتهم.

وشددت السلطات السعودية إجراءات التعقيم في المشاعر، والمسجد الحرام، وفرضت تعليمات بمنع الحجاج من لمس كسوة الكعبة.

وعند انتهاء موسم الحج، سيخضع ضيوف الرحمن للحجر المنزلي، للتأكد من سلامتهم.

وبلغ إجمالي إصابات "كورونا" في المملكة، حتى الجمعة، 275 ألفاً و905 بينها ألفان و866 وفاة، و235 ألفاً و658 حالة تعاف.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً