طائرة مشتبه بأنها للملياردير الروسي رومان أبراموفيتش هبطت في تل أبيب (EPA)
تابعنا

هبطت طائرة يُشتبه في أن رجل الأعمال الروسي رومان أبراموفيتش الخاضع لعقوبات في إسرائيل يستخدمها ولا تزال موجودة اليوم الاثنين، لكن يائير لابيد وزير الخارجية الإسرائيلي قال إن بلاده ليست ملاذاً لرجال الأعمال الروس الخاضعين لعقوبات دولية تشمل تجميد الأصول بسبب غزو أوكرانيا.

وقال لابيد إن سلطات المال والمصارف والطيران في إسرائيل تنسق عملها بشأن هذه القضية.

وأضاف في بيان، خلال زيارته لسلوفاكيا المتاخمة لأوكرانيا: "إسرائيل لن تكون طريقاً لتجاوز العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة ودول غربية أخرى على روسيا".

وأبلغ مصدر مطلع وكالة رويترز بأن الطائرة التي يستخدمها أبراموفيتش هبطت في مطار بن غوريون في تل أبيب في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد، مؤكداً صحة تقارير نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية.

ولم يشر بيان وزارة الخارجية إلى الطائرة، كما لم يرد متحدث رسمي حتى الآن على طلب للتعليق بشأنها.

ولم يجر حتى الآن التأكد مما إذا كان أبراموفيتش، الذي يحمل كذلك الجنسيتين الإسرائيلية والبرتغالية، على متن هذه الطائرة.

ويشير وصول الطائرة إلى حبل رفيع تسير عليه إسرائيل في علاقاتها مع موسكو القوة الرئيسية في سوريا المجاورة حيث كثيراً ما تهاجم مقاتلات إسرائيلية قوات متحالفة مع إيران.

وكان الملياردير الذي يملك نادي تشيلسي البريطاني لكرة القدم ضمن سبعة من الأقلية الثرية المقربة من السلطة في روسيا أضيفوا إلى قائمة عقوبات بريطانية يوم الخميس في محاولة لعزل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب غزوه لأوكرانيا.

وينفي أبراموفيتش وجود علاقات وثيقة تربطه ببوتين.

وقال مصدر من وزارة النقل البريطانية يوم الجمعة إن بريطانيا تتحرى عن طائرات أو مروحيات مملوكة للسبعة الذين فرضت عليهم عقوبات.

الحث على فرض عقوبات

في مقابلة مع تلفزيون القناة 12 الإخبارية الإسرائيلية يوم الجمعة، قالت فيكتوريا نولاند مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية إن واشنطن تطلب من إسرائيل الانضمام إلى العقوبات المالية وعقوبات التصدير ضد روسيا.

ولم يذكر لابيد بشكل مباشر ما إذا كانت إسرائيل تدرس فرض عقوبات من جانبها، لكنه قال إن "وزارة الخارجية تنسق الأمر مع الشركاء بما يشمل بنك إسرائيل المركزي ووزارة المالية ووزارة الاقتصاد وهيئة المطارات ووزارة الطاقة وجهات أخرى".

ورداً على طلب المزيد من التفاصيل، قال بنك إسرائيل المركزي في بيان أرسله لرويترز إنه "يراقب باستمرار التطورات في أنظمة المدفوعات والأسواق والنظام المالي".

وربما تؤدي أي عقوبات إسرائيلية إلى تعقيد جهود رئيس الوزراء نفتالي بينيت للتوسط في الأزمة الروسية الأوكرانية.

وكان بينيت أجرى محادثات في موسكو مع بوتين في الخامس من مارس/آذار، وتحدث هاتفياً عدة مرات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وقال لابيد، الذي كان أحد أكثر أعضاء الحكومة صراحة في إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا، إنه "لا يوجد أي مبرر لانتهاك وحدة أراضي أوكرانيا، ولا يوجد أي مبرر على الإطلاق لشن هجمات على السكان المدنيين".

وفي محاولة لمنع الأثرياء الروس المقربين من السلطة من انتهاك العقوبات خفضت إسرائيل هذا الشهر الوقت المسموح للطائرات الخاصة بقضائه في مطاراتها إلى أقل من 24 ساعة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً