يدرس نحو 600 ألف طالب سوري في المدارس التركية (AA)
تابعنا

استطاع الطالب السوري بمدرسة محمد أولوغ للمرحلة المتوسطة في مدينة كيليس التركية، محمد خليل، الحصول على الدرجات النهائية في اختبار المرور إلى المرحلة الثانوية (LGS) الذي أُجري في الأول من يونيو/حزيران الجاري.

واحتفل الطالب، وهو نجل لأب يعمل مهندساً معمارياً وأم تعمل مدرسة، بنجاحه مع عائلته ومعلّمه مهمت أوجو الذي لم يتركه وحيداً قط منذ الصف السادس.

ويوضح خليل أنه فرّ مع عائلته من سوريا إلى تركيا حيث استقروا فترة في مدينة غازي عنتاب، ثم انتقلوا إلى مدينة كيليس بعدما علموا مستوى التعليم المرتفع هناك.

ويحكي خليل "أود أن أشكر أستاذي مهمت أوجو الذي تعرّفت إليه في الصف السادس، فقد كان معاوناً لي بشكل كبير. فالمعلّم الذي له فضل كبير عليّ، كان يزونا في البيت ويساعدني على المذاكرة إن تطلّب الأمر".

ويتابع "عند مروري إلى الصف السابع، بدأت أفكر في الأمر بشكل جدي، وقلت "إن حصلت على تلك الدرجات، فستكون مؤهلاً للذهاب إلى ذاك المكان"، ثم انتقلت إلى الصف الثامن وتغيّرت كثيراً؛ كان عاماً مهماً جداً لي. فعندما بدأت المذاكرة من أجل التأهل للاختبارات، كنت ضعيفاً للغاية بما لم يكن يؤهلني للحصول على أكثر من 300 درجة، إلا أنني بعد ذلك بدأت أتحسن تدريجياً، وشجّعني كثيراً أنني حللت في المرتبة الأولى عندما خضت أول اختبار تجربة في المدرسة".

أما والد محمد، عبد القادر خليل، الذي كان بالأصل مهندساً معمارياً، إلا أنه بعد انتقاله إلى تركيا يعمل عاملاً في ورشة أثاث، فيقول محمد إنه ساعده كثيراً على المذاكرة وقدّم له ما كان يحتاج إليه من دعم.

وتعد تركيا الدولة الأكثر استضافة للاجئين في العالم، إذ يعيش فيها نحو 3.7 مليون لاجئ سوري، وفق إحصائيات الأمم المتحدة.

وحسب بيانات وزارة التعليم التركية، التحق بالمدارس بمراحلها المختلفة 600 ألف طالب سوري خلال العام الدراسي 2018 - 2019. أما على مستوى الجامعات، تفيد أرقام المجلس الأعلى للتعليم العالي بأن نحو 20 ألف طالب سوري قيّدوا في الجامعات التركية خلال الفترة المذكورة.

TRT عربي
الأكثر تداولاً