كشف متحدث حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد، في مؤتمر صحفي من العاصمة كابل، عن أسماء الوزراء والمسؤولين الجدد (Stringer/Reuters)
تابعنا

أعلنت حركة طالبان، الثلاثاء، تعيين وزراء ومسؤولين جدد في حكومتها المكلفة بتصريف الأعمال في أفغانستان، داعية المجتمع الدولي إلى الاعتراف بها في أقرب وقت ممكن.

وكشف متحدث الحركة، ذبيح الله مجاهد، في مؤتمر صحفي من العاصمة كابل، عن أسماء الوزراء والمسؤولين الجدد، مشيراً إلى أن الحكومة باتت الآن "تضم أقليات عدة"، وتعكس رغبة الحركة في تشكيل حكومة "قوية وموحدة"، حسب ما نقلت وكالة "آريانا نيوز" المحلية.

وقال إنه تم تعيين نور الدين عزيزي في منصب القائم بأعمال وزير التجارة، وكالندار عباد في منصب القائم بأعمال وزير الصحة العامة، وسدار ملا محمد إبراهيم في منصب نائب وزير الأمن في وزارة الداخلية.

كما تم تكليف ملا عبد القيوم ذاكر بمهام القائم بأعمال نائب وزير الدفاع، والمهندس مجيب الرحمن عمر بمهام القائم بأعمال نائب وزير الطاقة، وغلام غاوس بمهام نائب وزير مكافحة الكوارث.

كما ضمت قائمة الوزراء ومسؤولي الحكومة الجدد: غول محمد قائماً بأعمال وزير الحدود، وعرسالا خورتي قائماً بأعمال وزير شؤون اللاجئين، ولطف الله خيرخوا قائماً بأعمال وزير التعليم العالي، والمهندس نجيب الله رئيساً للوكالة الأفغانية للطاقة الذرية.

وفي السياق، أشار مجاهد إلى أن الحركة ألغت فعالية للإعلان عن حكومتها الجديدة والاحتفاء بأعضائها، "حرصاً على رغبتها في التركيز فقط على العمل وبدء الوزراء في أداء مهامهم في أقرب وقت ممكن".

ورداً على سؤال للصحفيين عمَّا إذا كانت الحكومة حققت مبدأ الشمول، قال مجاهد: إنه "تم تعيين ممثلي الأقليات، بما في ذلك الهزارة، في مناصب رسمية".

كما أوضح أن الحكومة الحالية ستستمر بصفتها "حكومة مؤقتة" في الوقت الحالي، حتى يتخذ قادة حركة طالبان قرارهم النهائي بشأنها.

وعليه، جددت الحركة مطالبتها للمجتمع الدولي بالاعتراف بالحكومة، لافتة إلى أن قادة طالبان يسعون دائماً لجعل تلك الحكومة "أكثر شمولاً" لجميع الفئات والأقليات.

"لا دليل على وجود القاعدة وداعش"

من جهة أخرى، رفض ذبيح الله مجاهد اتهامات بأن القاعدة تبقي على وجود لها في أفغانستان، وكرر التعهدات بأن بلاده لن تكون أرضاً لشن هجمات على دول أخرى تنفذها حركات متطرفة.

وأضاف في مؤتمر صحفي في كابل: "لا نرى أحداً في أفغانستان له أي صلة بالقاعدة... نحن ملتزمون بألَّا يكون هناك أي خطر على أي دولة من أفغانستان".

كما نفى مجاهد أن يكون لتنظيم داعش الإرهابي وجود حقيقي في بلاده، لكنه قال: إنه "ينفذ في الخفاء هجمات خسيسة".

وتابع قائلاً: "تنظيم داعش الموجود في العراق وسوريا ليس له وجود هنا. لكن بعض الأشخاص، ربما يكونون من شعبنا الأفغاني، تبنوا فكر التنظيم. وهي ظاهرة لا يؤيدها عموم الشعب"، وأضاف: "قوات الأمن في الإمارة الإسلامية (أفغانستان) جاهزة وستوقفهم".

وأعلن تنظيم داعش ولاية خراسان، وهو فرع التنظيم في المنطقة، مسؤوليته عن عدد من التفجيرات في مدينة جلال أباد بشرق أفغانستان في مطلع الأسبوع، كما أعلن مسؤوليته عن تنفيذ هجوم على مطار كابل الشهر الماضي أسفر عن مقتل 13 جندياً أمريكياً وعشرات المدنيين الأفغان ممَّن احتشدوا خارج بوابات المطار.

​​​​​​​وفي منتصف أغسطس/آب الماضي تمكنت حركة طالبان من السيطرة على أفغانستان، وذلك بالتزامن مع اكتمال الانسحاب الأمريكي من البلاد في 31 من الشهر ذاته.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً