جانب من لقاء جواد ظريف مع الرئيس الفرنسي وممثلين عن بريطانيا وألمانيا (AFP)
تابعنا

أعلن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، الأحد، أنه التقى كلاّ من رئيس فرنسا، إيمانويل ماكرون، ووزير خارجيتها، جان ايف لودريان، وممثلين عن ألمانيا وبريطانيا، على هامش قمة الدول الصناعية السبع الكبار، في مدينة بيارتيس الفرنسية.

وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية أن طائرة ظريف غادرت بيارتيس، بعد أن وصل إليها قبل ساعات في زيارة لم يُعلن عنها مسبقاً، بدعوة من نظيره الفرنسي.

وفرنسا هي إحدى خمس دول لا تزال تتمسك بالاتفاق النووي متعدد الأطراف، الموقّع مع إيران عام 2015، بجانب كلٍّ من بريطانيا، ألمانيا، روسيا والصين.

وغادرت الطائرة في غضون دقيقة واحدة من تغريدة كتب فيها ظريف عبر تويتر "تتواصل الدبلوماسية النشطة لإيران، التي تسعى إلى تحقيق المشاركة البنّاءة"، وفق الوكالة.

وأضاف: "التقيت إيمانويل ماكرون على هامش قمة السبع الكبار في بيارتيس، بعد محادثات مكثفة أجريتها مع جان ايف لودريان ووزير الخارجية".

وأردف: "تبع ذلك إيجاز مشترك للمملكة المتحدة وألمانيا، الطريق أمامنا طويل، لكنه يستحق المحاولة".

وقال مسؤول في البيت الأبيض، في وقت سابق الأحد، إن فرنسا لم تبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، مسبقاً بأن ظريف سيحضر على هامش قمة مجموعة السبع.

وانسحبت واشنطن، في مايو/أيار 2018، من الاتفاق النووي، معتبرة أنه غير كاف لكبح طموح إيران، وفرضت عليها عقوبات جديدة مشددة.

وهو ما دفع طهران، بعد مرور عام على الخطوة الأمريكية، إلى بدء خفض التزاماتها بموجب الاتفاق، الذي يفرض قيوداً على برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الغربية عنها.

وأعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سيد عباس موسوي، أن ظريف توجه إلى بيارتيس بدعوة من نظيره الفرنسي، بهدف "مواصلة المشاورات حول المبادرات الأخيرة للرئيسين الفرنسي والإيراني".

وأضاف موسوي، في تغريدة عبر تويتر: "لن يجري خلال هذه الزيارة أي لقاء أو مباحثات مع الوفد الأمريكي".

وقال مسؤول فرنسي رفيع المستوى إنه ستُعقد اجتماعات بشأن البرنامج النووي الإيراني قبل انتهاء القمة الاثنين.

وتقول إيران إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، وتتهم إسرائيل بالتحريض عليها؛ لصرف الأنظار عن ترسانة نووية إسرائيلية ضخمة غير خاضعة للرقابة الدولية.

ويسود التوتر بين إيران من جهة والولايات المتحدة الأمريكية وحلفاء خليجيين وغربيين لها من جهة أخرى، على خلفية البرنامج النووي الإيراني، وحرية الملاحة في مضيق هرمز.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً